حلبميداني

داعش تحاول استغلال انشغال الثوار على جبهات حلب المحتدمة ضد قوات النظام .. وتشن هجوماً “فاشلا” باتجاه مارع

منذ ستة أشهر بدأ تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” هجوماً على مدينة حلب تحت مسمى “غزو الثأر للعفيفات” مستهدفاً ريف حلب الشمالي، انطلاقاً من اخترين التي جرت فيها معارك طاحنة ادت الى سيطرة “داعش” عليها ثم الانطلاق منها الى كل الريف الشمالي. 

وفي غضون أيام قليلة سيطرت داعش على أكثر من 30 قرية في المنطقة بينها “دابق” التي تعتبر من رموز “خلافة داعش” وقامت بتسمية “مجلتها” الناطقة باالنكليزية بهذا الاسم. 

واستطاع الثوار ايقاف هجوم داعش عند مدينة مارع، التي شهدت اشتباكات عنيفة لاتزال تراوح في مكانها منذ أشهر دون تمكن داعش من الاقتراب منها. 

وقبل نحو اسبوعين شنت قوات النظام مدعمة بميليشيات شيعية متعددة الجنسيات هجوماً واسعاً على جبهة حندرات باتجاه أرض الملاح في محاولة منها قطع طريق الكاستيلو “آخر الطرق التي تربط مناطق حلب المحررة بالريف”، كما شنت في نفس الوقت هجوماً من البريج باتجاه “سوق الجمعة القديم” المؤدي لمنطقة الحيدرية. 

واستطاع الثوار صد الهجومين وتكبيد النظام خسائر فادحة بعد تقدمه على مساحات بسيطة في كلتا الجبهتين، وبثّ الثوار خلال الأيام الماضية صوراً تظهر عشرات القتلى من تلك الميليشيات اثر استعادة الثوار السيطرة على مزارع في “أرض الملاح”.

وتمكن الثوار المتمثلين بـ”حركة حزم”، و”حركة نور الدين زنكي”، و”الجبهة الإسلامية”، و”جيش المجاهدين”، من اقتحام المباني التي حاصرتها، بعد تحصّن قوات النظام بها، في القسم الشمالي الشرقي من منطقة الملاح، ولم تبقَ سوى ثلاث مزارع فقط، بأيدي قوات النظام، حسب ما أفاد أحد القادة الميدانيين في “الجبهة الإسلامية” في المنطقة، والمدعو “أبو البراء”. كما صدّ الثوار هجوماً لقوات النظام، المتمثلة بـ”لواء القدس الفلسطيني”، حاول التقدم نحو مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوب بلدة حندرات التي تسيطر عليها قوات النظام. 

وفي ظل المعارك الطاحنة الدائرة في حندرات والبريج وأرض الملاح، حاولت داعش انتهاز الفرصة للتقدم في ريف حلب الشمالي باتجاه مارع،فهاجم التنظيم نقاط على محور تل مالد، الواقعة جنوب شرقي مدينة مارع، لتندلع اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالرشاشات المتوسطة والثقيلة، ويتمكن الثوار إثر ذلك من التصدي لهجمات “داعش”.

ويحاول “داعش” احراز المزيد من التقدم نحو عمق ريف حلب الشمالي والذي يُعتبر منفذها في حلب على الحدود التركية، وذلك من خلال معبر باب السلامة الحدودي، الذي تديره “الجبهة الاسلامية” وفصائل “الجيش السوري الحرّ” في ريف حلب الشمالي.

ويسعى “داعش” منذ أكثر من ستة أشهر، إلى التقدم في المنطقة، بهدف السيطرة في النهاية على مدينة أعزاز، أكبر مدن ريف حلب الشمالي، وبالتالي السيطرة على معبر باب السلامة وقطع جميع إمدادات الثوار في حلب وريفها.

خاص – وطن اف ام 

مواد متعلقة

“تجفيف منابع المرتزقة” .. سياسة الثوار الجديدة في الشمال لقطع الامدادات عن ميليشيات النظام في حلب

الصور الأولى من داخل الطبابة الشرعية بحلب لجثّتين تعودان لمرتزقة أجانب كانا يقاتلان في جيش النظام

الثوار يسيطرون على مناطق جديدة من قوات النظام بعد معارك عنيفة شمال حلب

الثوار يصدون هجوماً عنيفا لقوات الاسد على أرض الملاح .. ومقتل 100 عنصراً للنظام خلال أسبوع

جبهة النصرة لـ أهالي حلب: لن نكل ولن نمل ولن نترك هذا الثغر حتى نرد عدوان “النظام النصيري” .. ونحورنا دون نحوركم ودماؤنا دون دمائكم “فيديو”

حركة حزم تؤمن انشقاق جندي من عناصر النظام و تعلن سيطرتها على مناطق جديدة في جبهة حندرات بحلب “فيديو”

 بالصور : ماذا وجدت الطبابة الشرعية بحلب على جثث قتلى النظام ؟

 “المهدي المخلّص” في حندرات بحلب !

 أسر أربعة من عناصر النظام على جبهة البريج بحلب

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى