فتح الثوار أمس جبهتين في الشمال السوري، بهدف قطع خطين للإمداد عن قوات النظام ومنع وقوع حلب تحت الحصار الذي تخطط له قوات النظام والميلشيات الموالية لها التي تضم مرتزقة أفغان وايرانيين و كوريين و غيرها من الجنسيات التي عُثر عليها بين جثث القتلى في المعارك الدائرة هناك.
ودارت أمس اشتباكات عنيفة بين الثوار وجيش النظام في محيط كتيبة الصواريخ على أطراف بلدة “خان طومان” في ريف حلب الغربي، وأكد ناشطون إن الثوار استهدفوا بالأسلحة الثقيلة تلّتي “مؤتة” و “كتيبة الصواريخ”، اللتين تطلان على طريق إمدادات النظام إلى الأحياء الغربية.
وفي حال سيطر الثوار على ما تبقى من بلدة خان طومان جنوب حلب، يصبح أهم طرق إمداد النظام إلى هذه الأحياء التي ما تزال خاضعة لسيطرته، في مرمى نيران الثوار.
وفي ذات السياق، بدأ الثوار هجوماً من أربعة محاور على مطار أبو الضهور العسكري شرق مدينة سراقب في ريف إدلب في شمال غرب سوريا. وقال مراسل وطن اف ام، إن “الثوار بالتعاون مع جبهة النصرة حشدوا عدداً كبيراً من العربات والآليات الثقيلة حول المطار وبدأوا استهدافه بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ”.
ويقع مطار أبو الضهور على بعد 20 كيلومتراً شرق سراقب وعلى بعد 12 كيلومتراً من طريق خناصر، ما يعني أن سيطرة الثوار عليه ستقطع خط الإمداد الى قوات النظام في ريف حلب وحندرات، كما تزيد من صعوبة المحاولات التي يبذلها النظام حصار حلب.
كما اكد مراسل وطن اف ام أن الثوار ألقوا القبض على 18 جنديّاً نظامياً أثناء محاولتهم الهروب من مطار أبو الظهور العسكري.
من جهة اخرى تستمر المعارك الطاحنة على جبهة حندرات بين الثوار من جهة، و قوات النظام مدعمة بـ “قوات الدفاع الوطني” و “لواء القدس” الفلسطيني ومقاتلي “حزب الله” وغيرهم من جهة اخرى، وفق ماذكر المرصد السوري لحقوق الانسان .
وأفاد المرصد أن الثوار دمروا عربة مدرعة لقوات النظام عبر إطلاق صاروخ عليها في منطقة الملاح شمال حلب، ما أوقع خسائر بشرية في صفوف عناصر قوات النظام وميليشياته الاجنبية التي تقاتل هناك .
وتسعى الفصائل العسكرية للثوار في حلب بالتعاون مع باقي الفصائل الى اتباع سياسة جديدة تهدف الى “تجفيف منابع المرتزقة” الذين تجلبهم قوات النظام معها الى جبهات حلب بغية احكام الحصار عليها. بالتوازي مع معارك عنيفة تجري جبهة حندرات التي يسعى “المرتزقة” من خلالها الوصول الى طريق الكاستيلو وقطعه، او الوصول الى حي الحيدرية – انذارات وقطع الطريق الى الكاستيللو ، وهو ماتروّج له وسائل اعلام النظام عبر الاشاعات وبث الاكاذيب منذ نحو شهر تقريبا.
وتكبّدت الميليشيات المرتزقة التي اصطحبتها قوات النظام الى حلب خسائر بشرية فادحة لاسيما في الاسبوعين الاخيرين، ونشر نشطاء صور جثث وهويات شخصية من مختلف الجنسيات سقطوا قتلى في المعارك التي تجري في البريج وحندرات وأرض الملاح . وأعلن الثوار في الرابع عشر من الشهر الجاري عن مقتل 100 مرتزق من ميليشيات النظام خلال اسبوع واحد، بينما أكد قيادي عسكري من الثوار لـ وطن اف ام أن عدد قتلى مرتزقة النظام “بلغ اضعاف هذا العدد بعد نحو اسبوعين”.
وفي حال نجح الثوار في قطع طرق الامداد عن مرتزقة قوات النظام الى حلب، فإن جميع تلك العناصر ستصبح محاصرة في مواقعها، ويبعد شبح الحصار عنها نهائياً.
خاص – وطن اف ام
مواد متعلقة
الصور الأولى من داخل الطبابة الشرعية بحلب لجثّتين تعودان لمرتزقة أجانب كانا يقاتلان في جيش النظام
حلب .. اشتباكات عنيفة جداً غربي حندرات في ظل محاولات جيش الأسد التقدم إلى مواقع إستراتيجية
الثوار يسيطرون على مناطق جديدة من قوات النظام بعد معارك عنيفة شمال حلب
الثوار يصدون هجوماً عنيفا لقوات الاسد على أرض الملاح .. ومقتل 100 عنصراً للنظام خلال أسبوع
حركة حزم تؤمن انشقاق جندي من عناصر النظام و تعلن سيطرتها على مناطق جديدة في جبهة حندرات بحلب “فيديو”
بالصور : ماذا وجدت الطبابة الشرعية بحلب على جثث قتلى النظام ؟
“المهدي المخلّص” في حندرات بحلب !
أسر أربعة من عناصر النظام على جبهة البريج بحلب