تطورات ومنعطف عسكري جديد تدخله عملية “غصن الزيتون” التي تم الاعلان عنها من قبل القوات التركية وفصائل من الجيش السوري الحر، بعد تمكنهم من السيطرة على الشريط الحدودي بشكل كامل، واقترابهم من مركز مدينة عفرين نتيجة السيطرة على بلدة “مريمين”.
السيطرة على جنديرس وتأمين الشريط الحدودي
فقد أعلنت غرفة عمليات “غصن الزيتون” السيطرة على مركز ناحية “جنديرس” بريف عفرين الجنوبي، وقرى “زلاقة، كفر صفرة وسورائيل” قرب جنديرس، بعد معارك استمرت عدة أيام، تمكن الثوار خلالها من تطويق الناحية وقطع طرق الإمدادات عنها، إضافة إلى السيطرة على عدة قرى ومناطق مجاورة لها.
أبدى مقاتلو “PYD” و “YPG” مقاومة عنيفة في ناحية جنديرس، مستفيدين من التحصينات الدفاعية القوية والحشود العسكرية التي كانت موجودة في المنطقة، كما يوضح القيادي في الجيش السوري الحر “رامي مخيبر”
وقال: استمرت معارك السيطرة على ناحية جنديرس عدة أيام، تمكن الثوار خلالها من السيطرة على الطرق التي تربط مركز الناحية بباقي مناطق سيطرة “وحدات الحماية الكردية” والسيطرة على التلال المطلة على المنطقة، إضافة إلى قتل العشرات من عناصر الأخيرة المتواجدة في المنطقة.
وأضاف: تكمن أهمية “جنديرس” باعتبارها منطقة ربط بين مدينة عفرين وريف حلب الغربي وريف ادلب، بالإضافة إلى قربها من الشريط الحدودي ومنطقة أطمة بريف ادلب الشمالي، وبعد سيطرة الجيش السوري الحر عليها، أصبح بامكان القوات المشاركة في المعركة التقدم باتجاه ناحية “معبطلي” واعلان الشريط الفاصل بين الأراضي السورية والتركية “محرراً بشكل كامل”.
تقدم نحو قرى ريف حلب الشمالي
بعد سيطرة فصائل غرفة عمليات “غصن الزيتون” على كامل الشريط الحدودي، متمثلاً بالسيطرة على ناحية “جنديرس”وطرد “وحدات حماية المرأة والحزب الديمقراطي الكردي” من المنطقة، تشهد العمليات العسكرية في ريف عفرين تطورات عسكرية جديدة.
تمثلت بالسيطرة على بلدة مريمين وقرى “اناب، كفر مز، معرسكة، القاضي، احسان وشوارغة الجوز بريف حلب الشمالي، والتي تعتبر من المناطق التي سيطرت عليها مليشيا الوحدات الكردية”، خلال معارك فك قوات الاسد الحصار عن بلدتي “نبل والزهراء”، بداية عام “2016”.
بعد تأمين الشريط الحدودي بشكل كامل والسيطرة على ناحية “جنديرس” والمناطق المجاورة لها، بالإضافة إلى التقدم الكبير نحو مركز مدينة عفرين من محور “ميدانكي وشران” شمال عفرين، بدأت قواتنا بالتقدم نحو المناطق التي احتلتها “PYD” و “YPG” قبل ثلاثة أعوام، كما يوضح القيادي في “الجبهة الشامية ” محمود العساني”.
ويقول العساني: بعد تمكن قواتنا من تثبيت نقاطها في محيط منطقة “كفر جنة وقطمة”، والسيطرة على طريق “اعزاز_عفرين”، انتقلت المعارك نحو ريف حلب الشمالي باتجاه بلدة “مريمين” والقرى التي احتلتها “PYD” و “YPG” مستغلة تقدم نظام الاسدقبل عامين.
ويضيف: حالياً أصبحت قواتنا على بعد “اثنين كيلو متر” فقط من مركز مدينة “عفرين” بريف حلب الشمالي، بعد سيطرتنا على بلدة “مريمين” وقرية “اناب” وسلسلة جبال قريبة من مدينة عفرين، بالإضافة إلى التقدم المستمر على محور ناحية “شران وبلبلة”، وسط معارك عنيفة نخوضها ضد “PYD” و “YPG” شمال عفرين.
ويتابع: تتبع قواتنا سياسة عسكرية تهدف إلى تفادي الهجوم المباشر نحو المناطق المحصنة بالقرب من مدينتي “اعزاز ومارع” وذلك من خلال السيطرة على النقاط الخلفية
والتقدم تباعاً نحو ريف حلب الشمالي، وهو مايحدث من المحاور العسكرية الجديدة شمال عفرين.
وفي رده على سؤال “وطن” حول قدرة الجيش السوري الحر على استعادة المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية من ريف حلب الشمالي، يقول “محمود العساني”..
السيطرة على مناطق ريف حلب الشمالي في الوقت الحالي تعتبر من أهم الاعمال العسكرية التي بدأناها فعلاً، خاصة وأنها تقع على طريق امداد المليشيات نحو مدينة عفرين، وفي حال سيطرتنا على المنطقة سنكون قادرين على التحكم بالطرق العسكرية المارة إلى مناطق سيطرة الميليشيات وقطع جميع الممرات المغذية “pyd” في مدينة عفرين.
يذكر أن تركيا قد حددت على لسان وزير خارجيتها شهر أيار/مايو المقبل مدة زمنية قصوى لنهاية العمليات العسكرية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وذلك بعد التقدم الكبير الذي أحرزته القوات المشاركة في المعركة التي أطلقت نهاية شهر “كانون الثاني” المنصرم.
مراسل وطن اف ام منصور حسين