ميداني

المعارك تتجدد في ريف اللاذقية

أعادت المعارضة فتح «جبهة اللاذقية» حيث المعقل الرئيس للنظام السوري، وتجددت المعارك بعد فترة هدوء لمدة أشهر، في وقت شن الطيران السوري غارة على حافلة تنقل أطفالاً إلى مدرستهم في شمال غربي البلاد ما أدى الى قتل وجرح أطفال كانوا على متنها.

وقال نشطاء وشبكة «الدرر الشامية»، إن اشتباكات اندلعت في الساحل، وإن مقاتلي المعارضة استهدفوا بقذائف مواقع النظام في جبل دورين في ريف اللاذقية قرب حدود تركيا، بالتزامن مع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة في محيط محمية الرنلق وأطراف قمة الـ45، التي كانت القوات النظامية والميلشيات الموالية لها سيطرت على جزء منها قبل أشهر.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن اشتباكات عنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب المعارضة من طرف آخر في محيط برج الـ45 في ريف اللاذقية الشمالي، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، لافتاً إلى أن الكتائب المعارضة قصفت بصواريخ غراد مناطق في قرية الزوبار في ريف اللاذقية.

وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إنه «استشهد ما لا يقل عن 4 أطفال وسقط ما لا يقل عن 10 جرحى معظمهم دون سن العاشرة، جراء غارة نفذتها مقاتلات النظام الحربية استهدفت حافلة صغيرة تقل تلاميذ في المرحلة الابتدائية، عند مشفى الإحسان في سراقب في ريف إدلب أثناء عودتهم من المدرسة من قرية جوباس». وأضاف أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة».

وقال نشطاء معارضون إن الطيران شن غارات على مدينة بنش في الريف الشمالي ما أسفر عن مقتل رجل وزوجته ودمار في الكتل السكنية المحيطة، مشيرين إلى أن القوات النظامية «تعاقب» المدنيين للضغط على الفصائل المسلحة بعد سيطرتها على معسكري وادي الضيف والحامدية ومحاصرة مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب.

وفي دمشق، أشارت «الدرر الشامية» إلى أن «جيش الإسلام» برئاسة زهران علوش «نفذ عملية انغماسية (تسلل) في خطوط الدفاع الأولى لميليشيات قوات الدفاع الوطني، في حتيتة التركمان في الغوطة الشرقية للعاصمة، قُتل فيها 25 عنصراً».

إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الحكومة السورية وافقت على إرسال الأدوية والمواد الجراحية إلى ثلاث مناطق كان عمال الإغاثة غير قادرين على دخولها بانتظام، بينها مدينة حلب. وقالت ممثلة المنظمة في سورية إليزابيث هوف لـ «رويترز» إن المناطق التي سمحت دمشق بدخول الإمدادات إليها هي حلب ومنطقة معضمية الشام المحاصرة جنوب غربي دمشق والغوطة الشرقية للعاصمة.

الحياة – وطن اف ام 
زر الذهاب إلى الأعلى