أعلنت عدة فصائل عسكرية توحدها تحت مسمى “جيش الإنقاذ” في درعا والقنيطرة، تزامنا مع تصريحات من نظام الأسد حول إجراء مفاوضات في المنطقة دون اللجوء للحل العسكري.
وتشكل جيش الإنقاذ من اندماج فصائل من أبرزها “فرقة أحرار نوى، فرقة الشهيد جميل أبو الزين، فرقة المغاوير الخاصة، تحالف أبناء الجولان”.
وقال القائم بأعمال سفارة الأسد لدى الأردن أيمن علوش أمس السبت، إن نظام الأسد ليس بحاجة للقيام بعملية عسكرية في المناطق الجنوبية من سوريا.
وأضاف علوش “هناك إمكانية أمام الحكومة السورية تتمثل في عدم الحاجة إلى إجراء عملية عسكرية ضد المسلحين في الجنوب، ووجود فرصة لإجراء حوار سلمي مع الجماعات المسلحة في المنطقة”.
وتابع علوش”الحالة تبلورت بسبب وجود نوع من التفهم للوضع على الأرض داخل سوريا، وكذلك بسبب الموقف الأردني الذي ساهم وبشكل فاعل في حلحلة الموقف”.
وأشار علوش إلى أن الاتفاق الذي وقعت عليه روسيا والأردن والولايات المتحدة الأمريكية يسمح ببقاء من وصفها بالجماعات المسلحة في منطقة تخفيف التصعيد جنوبي سوريا.
تصريحات علوش جاءت رداً على تحذير أمريكي لنظام الأسد من إجراءات “حازمة ومناسبة” في حال تم خرق إطلاق النار في منطقة تخفيف التصعيد جنوبي سوريا.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت عن قلق بلادها إزاء ورود تقارير عن قرب شن قوات الأسد لعملية جنوب غرب سوريا وأضافت :” إذا أطلق نظام الأسد عملية داخل منطقة التهدئة التي اتفقت عليها الولايات المتحدة والأردن وروسيا العام الماضي، فإن واشنطن ستتخذ إجراءات حازمة ومناسبة ونحذر الأسد من أي اعمال يمكن أن توسع نطاق الصراع أو تهدد الهدنة”.
وفي وقت سابق بثت صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة أظهرت إرسال قوات الأسد لعدد من الآليات العسكرية إلى درعا وذلك بعد السيطرة على كامل جنوبي دمشق.
وتأتي تلك السيطرة عقب معارك استمرت لأكثر من شهر بين تنظيم الدولة وقوات الأسد والميلشيات الموالية لها وأسفرت عن مقتل 900 عنصر من الأخيرة بحسب وسائل إعلام مقربة من داعش.
وزعمت وكالة أنباء الأسد سانا أن السيطرة الكاملة جاءت عقب اشتباكات عنيفة مع التنظيم، إلا أن مصادر ميدانية أكدت خروج مقاتلي داعش باتفاق مع قوات الأسد إلى البادية السورية.
ووصلت قافلة تقل عناصر من تنظيم داعش إلى محافظة السويداء في طريقهم إلى منطقة “العورة” والتي تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن ريف المحافظة ضمن الاتفاق الذي أبرمه التنظيم مع قوات الأسد جنوبي دمشق.
وطن اف ام