جددت مدفعية قوات النظام، فجر اليوم الخميس، قصفها المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في بلدة “كفر حمرة” بريف حلب الشمالي ومنطقتي “البحوث العلمية والراشدين الخامسة” بريف حلب الغربي، في خرق جديد لاتفاق التهدئة.
فقد قضت الطفلة “جنى التت” البالغة من العمر “خمسة سنوات”، نتيجة القصف العنيف الذي شهدته بلدة “كفر حمرة” بريف حلب الشمالي، من قبل مدفعية “جمعية الزهراء” التابعة لقوات الأسد، بالإضافة إلى اصابة عدة مدنيين بجراح متفاوتة، تم نقلهم إلى المشافي الميدانية في المنطقة.
كما شهدت منطقتي “البحوث العلمية والراشدين الخامسة” قصفاً مماثلاً نجم عنه دماراً في الأبنية السكنية، وخلق حالة من الذعر بين المدنيين القاطنيين في المنطقة، التي تعتبر تجمعاً سكانياً مكتظاً بالنازحين والمهجرين من مختلف المدن السورية.
ونشرت حسابات مقربة من قوات النظام وأخرى تابعة له، بينها الحساب الرسمي لمراسل قناة “العالم الإخبارية” الإيرانية “حسين مرتضى”، تسجيلات مصورة توضح عملية استهداف قوات الأسد المتمركزة في الأحياء الغربية لمدينة حلب، للمناطق التي يسيطر عليها الثوار بريف حلب الغربي، واصفين القصف “باستهداف أوكار وتحركات الإرهابيين غرب حلب” عن سيطرة نظام الأسد.
بدورها قالت صفحات مقربة من قوات نظام الأسد، أن عدة مدنيين أصيبوا نتيجة سقوط قذائف مدفعية و “هاون” “مجهولة المصدر” على أحياء “الأعظمية، الأكرمية والمشهد” الخاضعة لسيطرة النظام غرب مدينة حلب، صباح اليوم الخميس.
ولم تكن المرة الأولى التي تقوم بها قوات النظام ومليشياته بخرق اتفاق التهدئة وايقاف العمليات العسكرية في الشمال السوري، حيث شهدت وتشهد عدة مدن وبلدات بريف حلب بينها “الباب والقرى المحيطة بها” بريف حلب الشرقي، وقرى “زمار، تل حديا” وطريق “دمشق_حلب” الدولي” جنوب حلب، قصفاً مدفعياً شبه يومي، من قبل مدفعية قوات النظام.
وكانت كل من “تركيا” الضامن لفصائل المعارضة و “روسيا” الضامن لنظام الأسد ومليشياته، قد اتفقتا منتصف العام الجاري، على ايقاف العمليات العسكرية في الشمال السوري، وسحب السلاح الثقيل من جبهات القتال، بحمق يصل إلى “خمسة عشر” كيلو متر.
