قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم السبت إنها سجلت 75 خرقا بعد انقضاء شهر على اتفاق “خفض التوتر” الذي أقره اجتماع “أستانا 4″، أسفرت عن استشهاد 108 مدنيين، و88 من الجيش الحر.
ولفتت الشبكة في تقرير صدر عنها، إلى أن هذا هو “الشهر الأخفض في حصيلة الانتهاكات منذ آذار / مارس 2011”.
وأصدرت الشبكة تقريرا رصدت فيه أبرز خروقات اتفاق خفض التصعيد في سوريا، التي تم تسجيلها في الشهر الأول من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، والتي بلغت “75 خرقا، 91 % منها على يد نظام الأسد”.
وفي اجتماعات “أستانا 4″، التي عقدت في 4 مايو / أيار الماضي، اتفقت تركيا وروسيا وإيران على إقامة “مناطق تخفيف التوتر”، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاث لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا.
وبدأ سريان الاتفاق منتصف ليل 6 مايو، ويشمل 4 مناطق هي محافظات إدلب، وحلب، وحماة، وأجزاء من اللاذقية.
وفصّل التقرير أنواع الخروقات، فكان “47 منها عبر عمليات قتالية: 45 على يد قوات الأسد، و2 على يد فصائل الثوار، في حين بلغت الخروقات عبر عمليات الاعتقال 28 خرقا، 23 منها على يد قوات الأسد، و5 على يد فصائل المعارضة المسلحة”.
وبحسب التقرير فإن حصيلة ضحايا العمليات القتالية في المدة التي يغطيها قد بلغت “196 شخصا، هم 108 مدنيين، بينهم 29 طفلا، و8 سيدات، إضافة إلى 88 من مقاتلي فصائل الثوار”.
فيما أفاد “قتلت قوات الأسد منهم 194 شخصا، بينهم 29 طفلا، و7 سيدات، و88 من فصائل المعارضة المسلحة، بينما قتلت فصائل المعارضة المسلحة مدنيين، أحدهما سيدة”.
وأكد التقرير أن “معظم الخروقات الموثقة حتى الآن قد صدرت عن نظام الأسد وحليفه الميداني النظام الإيراني”، اللذين اعتبرهما التقرير “المتضررين الأكبر من أي اتفاق سياسي يهدف إلى تسوية شاملة”.
وطن اف ام