ميداني

بعد اعلانه ” القضاء على المفسدين ” .. “جيش الاسلام” يفرض حظر التجوال في دوما ويعتقل قائد جيش الأمة “

فرض “جيش الإسلام” حظرا للتجوال اليوم الأحد في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، حيث قام بمحاصرة مقرات “جيش الأمة” وطالب عناصره بتسليم أنفسهم، وذلك بعد أن أعلن ” جيش الإسلام ” ما اسماه بالقضاء على المفسدين في جيش الأمة.

 

وأفادت مصادر ميدانية، عن اشتباكات دارت اليوم بين جيش الإسلام وجيش الأمة في مدينة دوما، ما اسفر عن اعتقال قائد جيش الأمة وعدد من عناصره، إضافة إلى سيطرة جيش الإسلام على جميع مقار جيش الأمة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلين من جيش الاسلام اشتبكوا مع أفراد من جيش الامة اليوم بمدينة دوما .

وكان القائدُ العام لجيش الإسلام “زهران علوش” قد غرّد على حسابه على “تويتر”: على ما اسمها “بدء عملية تطهير البلاد من رجس الفساد” وذلك بعد مطالبة أهالي مدينة دوما بوقف التجاوزات التي يرتكبها عناصر تابعون لجيش الأمة. واتّهم الناشطون “جيش الأمة” بأنه قام بعرقلة وصول الإمدادات إلى الثوار في مدينة عدرا، ما تسبّب في سقوطها بيد قوّات النظام .

كما أعلن علوش أنه تم إسقاط طائرة ميغ 23 و سوخوي 24 ، حيث وصف عملية الاسقاط والتي تمت عند مؤازرة الطيارتين لـ “عصابة جيش الأمة” في مدينة دوما، على حد تعبيره.

بدوره قال المتحدث باسم “جيش الإسلام” في الغوطة الشرقية ، النقيب “إسلام علوش”، اليوم الأحد، إنّهم شنوا الهجوم على “جيش الأمة”، بغض النظر عن تزامنه مع محاولة قوات النظام اقتحام حي جوبر، لأن ما وصفها بـ”تجاوزات ومشاكل جيش الأمة في المنطقة”، لم تعد مقبولة من الأهالي .

واعتبر “علوش” بحسب ما أوردته وكالة سمارت أنّ “جيش الإسلام” أجبر على ما سماها “الحرب”، وأن العلاقة بين الطرفين كانت “معارك باردة”، وأن مقاتليهم “يقومون الآن بتطهير بقايا جيش الأمة في الغوطة”.

إلى ذلك، رفض “علوش” الكشف عن مصير قائد “جيش الأمة”، قائلاً: “المصير مجهول لكنه خير”، مضيفاً أنّ قيادة “جيش الإسلام” أصدرت تعليمات باعتماد المعلومات التي تنشرها القيادة على وسائل الإعلام فقط، ريثما “تنتهي العملية العسكرية”.

من جهته أكد عضو بالمكتب الإعلامي لـ”جيش الأمة”، بحسب وكالة سمارت، اعتقال قائده “أحمد طه أبو صبحي” اليوم الأحد، من قبل “جيش الإسلام” في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وفيما يتعلق بأنباء اتخاذ “القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية”، قراراً بحل “جيش الأمة”، قال: “إن كلمة حل جيش الأمة تعني حله سلمياً بناء على اتفاق، لكن ما يجري هو قضاء كامل على جيش الأمة وليس حل، والمشكلة أنهم يقدمون التطمينات لعناصر جيش الأمة لتسليم أنفسهم والعفو عنهم، وهذا يزيد الطين بلة”، حسب تعبيره.

ومن الجدير بالذكر أن القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية التابعة للثوار كانت قد أصدرت قرارا بالقضاء على المفسدين في جيش الأمة، وذلك بعد اتهامهم بعدة قضايا فساد وقطع للطرقات.

وكان “جيش الإسلام” أوّلَ من نفّذ هذا القرار، حيث قام الأخيرُ باعتقال أحد قادة “جيش الأمة”، المدعو “أحمد طه أبو صبحي” مع عدد من العناصر، والذي اتّهمه أحد أعضاء المكتب الإعلامي لجيش الإسلام “براء عبد الرحمن” بأنه المسؤول الأوّل عن إدخال كميّات كبيرة من مادة الحشيش والمخدرات، إضافة لأعمال القتل والخطف التي يقوم بارتكابها.

قسم الاخبار – وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى