استهدف الطيران الحربي التابع للنظام ، بغارتين جويتين، بلدة أرمناز بريف إدلب الشمالي أمس الاثنين، أصابت إحداهما بيتا في البلدة، ما أدى إلى استشهاد سيدتين و إصابة أفراد عائلتيهما بجروح بالغة من بينهم أطفال.
وأفاد ناشطون بريف إدلب، أن حريقاً هائلاً نشب في البيت المستهدف، ما صعَّب عمل طواقم الدفاع المدني التي هرعت إلى المكان لانتشال الجثث وإنقاذ الجرحى، فيما استهدفت الغارة الثانية المركز الثقافي وسط البلدة، وأدت لدمار المبنى بالكامل دون وقوع إصابات بشرية.
وكان 14 شخصا استشهدوا في أرمناز الجمعة الماضية، بقصف لطائرات النظام على مظاهرة مناصرة للنبي الكريم محمد، خرجت من مسجد البلدة بعد نشر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية رسوماً مسيئة له.
و في سياق متصل استهدف الطيران الحربي و المروحي منذ صباح أمس سبع نقاط في ريف إدلب، حيث ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مدينتي التمانعة و سراقب، وشن الطيران الحربي ما يقارب ثمانية غارات جوية أخرى، اثنتان منها على مدينة خان شيخون، وثلاث غارات أخرى على قرية الكستن بريف جسر الشغور و واحدة على مدينة تلمنس بريف معرة النعمان الشرقي، مما أدى لوقوع عشرات الجرحى في صفوف المدنيين في مختلف أنحاء ريف إدلب.
كما سجل سقوط اكثر من 20 برميلا أول أمس، على قرى وبلدات ريف ادلب الجنوبي، وجبل الزاوية، حيث تعرضت كل من قرى الهبيط، والنقير، ومعرة حرمة، وحزارين، وبلدة كنصفرة، وبليون، وبلين، والموزرة، وكفرعويد؛ للقصف من قبل الطيران الحربي، وكان نصيب كل من القرى السابقة برميلين على الأقل.
وتسببت البراميل باستشهاد أكثر من 8 أشخاص، وإصابة وجرح أكثر من 20 شخصا آخرين، وحصول دمار هائل في المنازل والسيارات، ما أدى لحركة كبيرة لسيارات الإسعاف لم يهدأ صوتها، وهي تقوم بنقل المصابين والجرحى.
ويأتي هذا التصعيد من قبل النظام على ريف ادلب، وقصفه المستمر له؛ لخسارتها أكبر معقلين لها في ريف ادلب – معسكري الحامدية ووادي الضيف -.
الاناضول