بدأت قوات الأسد بمعاودة عمليات التسلل إلى مواقع سيطرة الثوار بريفي حلب الجنوبي والشمالي، بعد هدوء طويل شهدته جبهات القتال في المنطقة، وذلك نتيجة توصل الأطراف إلى اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه بين القوى الضامنة.
فقد شهدت منطقة “خان طومان” يوم أمس محاولة قوات الأسد التسلل إلى مواقع سيطرة الثوار قرب منطقة المطاحن في بلدة خان طومان، إلا أن الثوار تمكنوا من صد الهجوم وإصابة عدد من عناصر النظام المهاجمة.
كما سجل محاولة لتقدم النظام قرب منطقة الكاستيلو بريف حلب الشمالي، والتي أدت إلى سيطرة قوات الأسد على عدد من المواقع قبل تمكن الثوار من “جبهة تحرير سوريا”، من استعادة السيطرة على النقاط التي خسروها وقتل عدد من عناصر النظام، وذلك كما أورد فصيل “جبهة تحرير سوريا”.
وفي السياق، تقوم قوات الأسد ومنذ أسابيع بعمليات استهداف متقطع لمناطق سيطرة الثوار بريفي حلب الشمالي والجنوبي بالمدفعية الثقيلة والصواريخ الحرارية.
حيث استهدفت وبشكل متقطع عدة قرى بريف حلب الجنوبي منها (جزرايا، حور العيس، الزربة ومحيط بلدة العيس) بالمدفعية الثقيلة، رغم وجود معبر يربط بين مناطق سيطرة الثوار وقوات الأسد في المنطقة، ووجود نقطة مراقبة تابعة للقوات التركية على تلة العيس بريف حلب الجنوبي.
كما سجلت حالة استهداف لعربة تقل مدنيين داخل بلدة “حيان” بريف حلب الشمالي، بصاروخ حراري أدى إلى ارتقاء عدة مدنيين بينهم طفل وسيدة.
وتعتبر مناطق ريف حلب التي تشهد عمليات قصف ومحاولات تسلل من قبل قوات الأسد، تعتبر من المناطق المشمولة باتفاق وقف التصعيد الذي تم التوصل إليه قبل أكثر من سنة بين “تركيا، روسيا وايران” ضمن مايعرف باتفاق “أستانا.
وطن اف ام