يواصل المقاتلون الاكراد تقدمهم في محيط مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا من دون مقاومة تذكر من جانب تنظيم الدولة الاسلامية، وقد استعادوا خلال عشرة ايام اكثر من خمسين قرية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاربعاء.
وقال المرصد في بريد الكتروني “تواصل وحدات حماية الشعب مدعومة من لواء ثوار الرقة وكتائب مقاتلة (معارضة)، تقدمها في ريف مدينة عين العرب (كوباني)، وارتفع إلى ما لا يقل عن خمسين عدد القرى التي سيطرت عليها الوحدات في محيط المدينة وريفها منذ 26 شهر كانون الثاني/يناير 2015″.
واستعاد المقاتلون الاكراد السيطرة على كوباني في 26 كانون الثاني/يناير بعد معركة استمرت منذ 16 ايلول/سبتمبر مع عناصر تنظيم الدولة الاسلامية تمكن خلالها هؤلاء من احتلال اكثر من 350 قرية وبلدة في محيط كوباني، ثم جزء كبير من المدينة ذات الغالبية الكردية.
الا ان تدخل التحالف الدولي بقيادة اميركية عبر شن غارات جوية كثيفة على مواقع التنظيم الجهادي في مناطق عدة من سوريا، وعبور مقاتلين واسلحة الى وحدات حماية الشعب في كوباني، ادى الى انقلاب موازين القوى على الارض. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “تقدم المقاتلين الاكراد يحصل بوتيرة سريعة، لانهم، ما إن يدخلوا قرية او بلدة، يقوم عناصر تنظيم الدولة الاسلامية بالانسحاب منها”.
وسقط خلال الايام الماضية عشرة عناصر من الدولة الاسلامية في مواجهات في مناطق محددة، “بينما المناطق الاخرى تم الانسحاب منها من دون مقاومة تذكر”، بحسب عبد الرحمن.
وتتواصل الغارات الجوية التي ينفذها التحالف. واعلنت قيادة القوات الاميركية اليوم انه تم تنفيذ 11 غارة ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة كوباني من الثلاثاء الى صباح الاربعاء.
أ ف ب – وطن اف ام