تداول نشطاء سوريون امس الأحد على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً تظهر فيه مروحية تابعة للنظام تقصف بلدة شمالي البلاد، مشيرين إلى أن تلك المروحية من نوع “كاموف27” المضادة للغواصات واستخدمها النظام مؤخراً في المعارك ضد معارضيه.
وبحسب التسجيل، الذي اطلع عليه مراسل “الأناضول”، تظهر طائرة ذات مراوح مزدوجة تحلق في سماء بلدة “كنصفرة” في ريف إدلب شمالي سوريا قبل أن تقوم بقصف المنطقة بثلاث قنابل بشكل متزامن.
وخلال التسجيل يقوم عدد من الأشخاص الذين كانوا فيما يبدو بالقرب من المصور بترديد عبارات “التكبير” والتعبير عن استغرابهم من نوع المروحية التي لم يعتادوا رؤيتها خلال قصف النظام السوري لمنطقتهم خلال الصراع المستمر في البلاد منذ نحو 4 أعوام.
وأشارت تنسيقيات ووسائل إعلام سورية معارضة، تداولت التسجيل، إلى أن الطائرة الجديدة هي من طراز (كاموف27) المضادة للغواصات وأن التسجيل المصور الذي بثّه الناشطون يعد الأول من نوعه الذي يظهر فيه استخدام النظام لهذا النوع من الطائرات في قصف مناطق المعارضة.
وذكر موقع “أورينت نت” الالكتروني الذي يعد من أبرز المواقع الإعلامية التابعة للمعارضة السورية، اليوم الأحد، أن “كاموف27” مروحية سوفيتية بحرية تابعة للقوات الجوية البحرية في جيش النظام، وهي تتميز بمدى تحليق يصل إلى 900 كم وتستطيع البقاء في حالة تحويم لمدة ساعتين فوق منطقة الهدف.
وأضاف الموقع الذي اطلع عليه مراسل “الأناضول”، أن استخدام النظام للمروحية الجديدة في قصف مناطق شمال إدلب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة له “مدلولات عميقة”، أبرزها أهمية المعركة القائمة هناك واستنفار النظام لكافة جهوده لتحسين قدرته النارية باستخدام هذه الحوامات المخصصة للأعمال البحرية وصيد الغواصات وليس لأعمال الإسناد الجوي للقوات البرية.
وأشار إلى أن “كاموف27” تطير بارتفاع يصل إلى 5 كم وبسرعة 240 كم بالساعة، ما يجعلها صعبة الاستهداف من المضادات الأرضية المنتشرة لدى مقاتلي الجيش الحر.
ولم يتسنّ لمراسل “الأناضول” التحقق من صحة مقطع الفيديو أو ما ذكره الموقع السوري المعارض من مصدر مستقل، كما لا يتسنّ عادة الحصول على تعليق من النظام السوري بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
الاناضول – وطن اف ام
[youtube height=”320″ width=”420″ align=”left|right|none”]https://www.youtube.com/watch?v=FOoT5CsZREM[/youtube]