سيطرت فصائل المعارضة العسكرية في درعا ، في وقت متأخر من مساء امس الأربعاء، على معبر نصيب الحدودي، آخر المعابر مع الأردن، والذي كانت تسيطر عليه قوات النظام.
وأفاد مصادر ميدانية أن السيطرة على المعبر جاءت بعد ساعات من عملية أطلقتها “الجبهة الجنوبية” التي تضم فصائل الجيش الحر في درعا، تحت مسمى “يا لثارات للمعتقلين”، بمشاركة من جبهة النصرة، مشيراً إلى أن قوات النظام انسحبت كذلك من المخافر 62 و 63 و 67 و سرية العمان، وهي مواقع للنظام تقع على الطريق الحربي الرابط بين درعا والسويداء، بمحاذاة الحدود مع الاردن، لتصبح بذلك كامل الشريط الحدودي بين درعا و الأردن في قبضة قصائل المعارضة.
في الأثناء، قامت فصائل المعارضة بتأمين العائلات التي كانت عالقة في المعبر، وسائقي الشاحنات إلى مكان آمن خارجه، خشية استهدافه من قبل القوات النظامية.
وتعهد عماد أبو زريق القيادي في جيش اليرموك التابع للجبهة الجنوبية، “بتعيين إدارة مدنية للمعبر وتيسير شؤون المواطنين فيها”.
من جانبه أفاد أبو المقداد أمير جبهة النصرة في الجنوب، أنهم “سيحافظون على المعبر والممتلكات العامة، ويسخرونها لخدمة المسلمين”
و يأتي هذا التقدم للمعارضة ، بعد أن تمكنت الأسبوع الماضي، من السيطرة على مدينة بصرى الشام الأثرية، شرق درعا.
يذكر أن الفصائل العسكرية سيطرت في السابق على معابر ومخافر حدودية مع الأردن، أبرزها جمرك درعا القديم، قبل حوالي سنة ونصف.
وكالة الاناضول