أخبار سورية

قلق أممي إزاء سيطرة “جبهة النصرة” علي إدلب و”داعش” علي مخيم اليرموك في دمشق

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء إعلان “جبهة النصرة”، مساء امس الأربعاء، سيطرتها علي مدينة إدلب وعزمها تنفيذ الأحكام وفقا للشريعة الإسلامية.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن “الأمم المتحدة لا تعترف بأن مدينة إدلب خاضعة لحكم جبهة النصرة”، معربا عن قلق المنظمة الدولية إزاء أي انتهاكات لحقوق الإنسان أو لفظائع يمكن أن ترتكبها جبهة النصرة، بحق المدنيين السوريين في المدينة.

وأكد حق، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أن “التركيز الأساسي للأمم المتحدة ينصب في الوقت الحالي علي كيفية تنفيذ البنود الواردة في بيان جنيف، الذي تم التوصل إليه في 30 يونيو/حزيران 2012.

وأردف قائلا “إننا نركز الآن علي كيفية المضي قدما نحو تنفيذ بيان جنيف، ويبذل مبعوث الأمين العام إلي سوريا استيفان دي ميستورا جهودا متواصلة، استنادا إلي ما جاء في بيان جينيف”.

وصدر بيان جنيف 1 في يونيو/ حزيران 2012 إثر اجتماع لممثلين للدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلي ألمانيا وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

ونص البيان على تشكيل “حكومة بصلاحيات تنفيذية كاملة تتولى الإعداد لمرحلة انتقالية”، كما أكد أيضا علي أن الهدف الأساسي للمفاوضات مع النظام السوري يتمثل في “قيام نظام مدني ديمقراطي، أساسه التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية وضمان حقوق وواجبات جميع السوريين على أساس المواطنة المتساوية، وأن التوافق الإقليمي والدولي ضرورة أساسية لنجاح العملية التفاوضية”.

وحول اعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته، امس الأربعاء ،علي مخيم اليرموك في دمشق، قال فرحان حق إن كالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أعربت عن قلقها إزاء ذلك، مشيرا الي أن هناك قتالا عنيفا محتدما يدور حاليا هناك.

وأردف قائلا ” يعيش في المخيم نحو 18 ألف فلسطينيا، من بينهم أطفال، وتطالب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنروا) جميع الأطراف بحماية المدنيين في اليرموك، ووقف القتال وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان المخيم”.

يذكر أنه بعد 5 أيام من المعارك، أعلنت فصائل سورية معارضة، مساء السبت الماضي، السيطرة على مدينة إدلب شمالي سوريا بالكامل، لتكون ثاني مركز محافظة خارج سيطرة قوات النظام بالكامل بعد مدينة الرقة (شمال).

وشارك في العملية كل من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، وفيلق الشام، وفصائل من الجيش السوري الحر، مثل لواء شهداء إدلب، وألوية صقور الجبل، ولواء الحق، وفرسان الحق، وشكلت غرفة عمليات مشتركة باسم (جيش الفتح).

كما وقعت، في وقت سابق الأربعاء، اشتباكات في مخيم اليرموك جنوبي دمشق بين تنظيم “داعش”، و”كتائب أكناف بيت المقدس”، أحد فصائل المعارضة السورية.

وأفاد ناشط سياسي في المنطقة مصطفى أبو عبيدة، لمراسل الأناضول، أن “الاشتباكات أدت إلى وقوع جرحى من الجانبين”، مشيراً إلى أن “قوات النظام السوري استهدفت المخيم بقذائف الهاون والمدفعية تزامناً مع الاشتباكات”.

وأضاف أبو عبيدة أن الاشتباكات اندلعت بعد اتهام داعش بقتل يحيى حوراني المسعف في الهلال الأحمر.

تجدر الإشارة إلى أن مخيم اليرموك الذي يقطنه غالبية فلسطينية محاصر من قبل قوات النظام منذ نحو 3 سنوات، ويعاني بسبب ذلك من ظروف معيشية صعبة للغاية.

وكالة الاناضول

 

زر الذهاب إلى الأعلى