ميداني

قائد جيش الفتح: معركتنا مع حزب الله وعلى أرض القلمون ولن نهاجم الأراضي اللبنانية

تستمر الاشتباكات بين الثوار وعناصر حزب الله ضمن معركة أطلق عليها جيش الفتح اسم ” الفتح المبين ” في محيط بلدتيّ الجبّة وعسال الورد غربيّ مدينة يبرود، المعقل الرئيسي لحزب الله وقواتالنظام والميليشيات المقاتلة معهما من ميليشيا أبي الفضل العبّاس والدفاع الوطني، وقد أعلن جيش الفتح عن المعركة رسمياً بعد تكتُّم إعلاميّ، وذلك بمشاركة آلاف العناصر المقاتلة من جانبه وبتجهيزات عسكريّة مكافئة لعتاد النظام، حصل عليها جيش الفتح من معاركه السابقة مع النظام وحزب الله وغنائمه من تحرير مستودعات مهين.

يتوازى في هذه المعركة جيش الفتح بالعدّة والعتاد مع الطرف الآخر، ويكون الفارق الوحيد كالعادة السلاح الجويّ، حيث تنفّذ مقاتلات النظام الحربيّة يومياً وبشكلٍ متواصل عشرات الغارات الجويّة على سلسلة جبال لبنان الشرقية، يتخللها قصف بالعديد من صواريخ (أرض ـ أرض) أيضاً.

في حين أكدت جبهة النصرة لصحيفة القدس العربي أنّها ستبدأ بإعدام العسكريين اللبنانيين في حال تدخلت حواجز حرس الحدود وانصاعت لأوامر حزب الله تحت الضغط عليها، وأكدت أيضاً أنّها لن تهاجم الأراضي اللبنانية وأنّ الثوار يريدون تحرير مدنهم ليس إلا.

وفي ذات السياق تحدثت مصادر عن دخول قوات النظام إلى بلدة الطفيل اللبنانية والخروج منها بمدرعات ورايات حزب الله ، تحت تغطية الحزب الذي قصف مواقع تمركز جيش الفتح بصواريخ غراد، وذلك بمحاولة إلتفافٍ على جيش الفتح من الجانب اللبناني في الطفيل وجرود نحلة، لتشتيت قواه لكنّه كان جاهزاً لصدّ تلك الهجمات بكمائن مُحكمة، مع تقدّمه البارز في بلدتي الجبّة، وعسال الورد، وعلى مشارف فليطة.

وقد نفى أحد قادة جيش الفتح ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن اشتباكات دارت بين جيش الفتح والجيش اللبناني على الحدود السوريّة اللبنانية – معبر المصنع- وقال: معركة الفتح المبين هي لاستعادة بلدات القلمون فقط، ونحصر عملياتنا ضد قوات النظام وحزب الله ضمن الأراضي السوريّة وبالتحديد على مشارف بلدات ومدن القلمون، لكنّ حزب الله يقوم بالقصف من مواقعه داخل الحدود اللبنانية وهذا لن يغيّر بالأمر شيء، نحن ندرك أنّه يريد جرّ نيران الحرب إلى لبنان بعد خسائره الفادحة على الأراضي السوريّة، ولكن لن يتحقق ما يريد الوصول إليه .
أمّا عن الخسائر التي كبدّتها معركة الفتح المبين لقوات النظام والميليشيات المقاتلة معه فقد تجلّت بمقتل ما يقارب 40 عنصراً، بينهم خمسة قياديين بارزين اعترف بهم حزب الله رسمياً، يضاف إلى ذلك العديد من خسائره بالعتاد، وأشار ناشطون في القلمون أنهم سمعوا خلال الساعات الأخيرة الماضية عبر القبضات اللاسلكية أصوات العناصر وهي تطلب المساعدة لحزب الله، وقوى الدفاع الوطني، وقوات النظام التي تحشد قواها بشكلٍ مكثف بحيّ القاعة في مدينة يبرود من ميليشيات أبي الفضل العبّاس المتواجدة بدمشق لمؤازرتها والتخفيف عنها.

المصدر : القدس العربي

 

زر الذهاب إلى الأعلى