ميداني

قتلى حزب الله بالعشرات منذ بدء الفتح المبين في القلمون وجبهة النصرة تحذر لبنان من الإنخراط في المعركة

أعلن جيش الفتح في القلمون عن مقتل أكثر من 60 عنصرا من قوات حزب الله وقوات الدفاع الوطني التي تقاتل إلى جانب قوات النظام ، في معارك الكر والفر التي أعلنها جيش الفتح منذ عدة أيام مضت تحت مسمى معركة ” الفتح المبين ” في القلمون الغربي، لاستعادة السيطرة بلدات ومدن القلمون التي تسيطر عليها قوات النظام.

ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصدرعسكري خاص مقتل قائد وحدة المهام الخاصة في حزب الله مروان مغنية ابن عم عماد مغنية مع ثمانية عناصر من الحزب بعد استهداف موقع تمركزهم في جرود عسال الورد، وأوضح المصدر أن مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية يعج بعشرات القتلى والجرحى من حزب الله منذ أيام وحتى الآن في الوقت الذي نفى الأخير ذلك، واعترف بمقتل ثلاثة فقط.

وقال مصدر ميداني من القلمون أنه بعد تركيز جيش الفتح هجومه على أربع جبهات رئيسية خلال الأيام الماضية؛ اضطر إلى الإنسحاب التكتيكي من جرد بلدة عسال الورد بعدما دفع حزب الله بحشود وتعزيزات عسكرية من الحدود اللبنانية إلى تلك الجرود، في حين كان جيش الفتح قد أحكم كمائنه في المنطقة ليستنزف تلك القوات ويحصد الأرواح والعتاد من مقاتلي حزب الله.
وأضاف المصدر: تكتيك الهجمات الخاطفة والسريعة هو أسلوب تتبعه مجموعات المعارضة المسلحة في الأراضي الجردية بمنطقة القلمون، بحكم سيطرة مقاتلات النظام السوري الحربية على المجال الجوي والتي تواصل غاراتها على مدار الوقت بفاصل القصف بصواريخ الأرض- أرض.

وقد شنت الفصائل العسكرية فجر يوم الجمعة هجوما واسعا على نقاط عدة في محيط منطقة جيرود من جهة جبل الدخان في منطقة القلمون الشرقي، فيما تداول ناشطون أنباء عن قطع أوتستراد «دمشق – حمص» الدولي عند جسر معلولا بالقرب من بلدة قلدون، وسط اشتباكات في المنطقة الواقعة بين جسر معلولا و مدينة يبرود،و أكد القيادي في القلمون المقدم محمد خطار أن كل ما يدعيه حزب الله والنظام الأسدي عن إنجازات وسيطرة على تلال في جرود القلمون، لامكان لها من الصحة مطلقا، مناشدا الجيش اللبناني تجنب التورط بمعركة «لاناقة له فيها ولاجمل»، بحسب تعبيره.

في حين حذرت جبهة النصرة اللبنانيين من مغبة توريطهم من قبل حزب الله في معركة خططت لها إيران على حد وصفها أيضا، وكانت المعارضة المسلحة قد رصدت مناشدة حزب الله اللبناني عبر أجهزة اللاسلكي واستنجاده بقوات أحمد جبريل الفلسطينية وميليشيات أبي الفضل العباس لمؤزارته بعد خلافاته مع قوى الدفاع الوطني، الأمرالذي أجج نفوس حاضنته الشيعية، وأثر سلبا عليه بالعصيان ورفض مقاتليه الذهاب لجبهات القلمون.

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى