هل تسير حماس تسير نحو الأسد إرضاءاً لإيران وبيعاً للشعوب ؟! (مترجم)
كشفت صحيفة ستار التركية، عن أن حماس التي أصبحت علاقاتها مع إيران أكثر تواتراً مع دخول الولايات المتحدة إلى محور إسرائيل في الشرق الأوسط، من الممكن أن تجلس على طاولة واحدة مع نظام الأسد.
وقالت صحيفة ستار في تقريرها، إنه مع اندلاع أزمة قطر في حزيران، بدأت حركة حماس الفلسطينية المضي في طريقها إلى الدخول في العلاقات الثنائية مع محور إيران روسيا والأسد ضد محور إسرائيل ومصر والامارات، حيث بدأت الأرصدة في المنطقة تتغير.
وأوضحت أن نقاشا يدور الآن حول ما ستكون عليه سياسة حماس في المنطقة، التي عدلت ميثاقها وقامت بنشر ميثاق جديد لها في هذا العام.
حيث بدأت حركة حماس الفلسطينية البحث عن سبل لتحسين أنشطتها السياسية على الساحة الدولية من خلال إنهاء صلتها مع جماعة الإخوان المسلمين في الميثاق الجديد الذي أصدرته في شهر أيار الفائت.
وأشارت إلى اندلاع الازمة الخليجية مباشرة بعد إزالة حماس علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين من الميثاق الجديد.
حيث بدأ فرض العقوبات على إدارة الدوحة من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وبلدان أخرى مثل مصر والبحرين بحجة أنها أقامت علاقات مع ما سموها منظمات إرهابية مثل حماس والإخوان المسلمين.
كما أشارت الصحيفة التركية إلى حدوث انقلاب القصر الناعم في المملكة العربية السعودية، حيث قدم ولي العهد الشاب محمد بن سلمان إلى وزارة الداخلية بقرار مفاجئ، خلال هذه الأيام من التنمية في الشرق الأوسط.
حيث أخضع محمد بن سلمان، الذي تم نقله إلى المركز الأكثر أهمية في البلاد وهو في سن 32، البلاد لتغييرات جذرية في فترة أربعة أشهر.
منوهة أن محمد بن سلمان، الذي واصل ادعاءاته بدعم قطر المالي للمنظمات الإرهابية، ألقى القبض على عدد كبير من العلماء والناشطين والدعاة وسجنهم بتهمة تورطهم مع جماعة الإخوان المسلمين، ما زاد من وحدة حركة حماس الفلسطينية في هذه التطورات، بالإضافة لاختراقات جديدة مع تفاقم الوضع الإنساني في غزة.
وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة إن حركة حماس الفلسطينية، التي أصبحت أكثر عزلة مع أزمة قطر، بدأت مفاوضات مع ما سمته أمير الظلمة، في الإمارات العربية المتحدة، محمد دحلان، بعد تدهور الوضع الإنساني في غزة.
ومحمد دحلان، عضو سابق في حركة فتح الفلسطينية، الذي أدين بقتل ياسر عرفات وطرد من فلسطين، وهو في طريقه ليصبح القائد الجديد في غزة بدعم مالي من دولة الإمارات العربية المتحدة، تقول الصحيفة.
وأضافت أن دحلان الذي ساعد سكان غزة بملايين الدولارات في مجال الكهرباء قبل رمضان، لعب دوراً هاماً في تمكين العلاقات بين حركة حماس الفلسطينية ومصر ومع تقدم المفاوضات، فتحت بوابة رفح الحدودية، التي أغلقتها مصر، أمام شعب غزة في فترات معينة.
وحول محور إيران وروسيا والأسد الذي يقف ضد تصرفات السعودية في المنطقة، وبصفة خاصة ضد الموقف الحصري للمملكة العربية السعودية تجاه جماعة الإخوان المسلمين، أكدت صحيفة ستار أن حماس دخلت في العلاقات الثنائية مع محور إيران – روسيا – الأسد كبديل لمحور مصر الإمارات وإسرائيل.
وأشارت إلى أن ازدياد المساعدات العسكرية والإنسانية المتزايدة من إيران إلى حماس جعلت الأمور تضيق بين حماس وإيران.
وقد أجرت حماس، التي لها علاقات وثيقة مع روسيا من حلفائها الإيرانيين، عددا من المكالمات الهاتفية مع موسكو خلال هذا العام، فضلا عن مسؤول كبير من حماس، ذهب إلى موسكو وقابل المسؤولين الروس، وفق الصحيفة.
ولفتت إلى موقف إسرائيل المحتج بشدة على أن يستضاف مسؤولين رفيعي المستوى من حماس في موسكو.
كذلك، بينت الصحيفة أنه بعد انضمام روسيا إلى الحرب الدائرة في سوريا، والتي اختارت ان تكون بديلاً عن الوجود الاميركي في المنطقة، طورت موسكو علاقات ثنائية مع حماس التي تخلت عنها السعودية.
وجاء في بيان يحيى سنوار المسؤول بحركة حماس في غزة أنهم يرون أنه من الجيد اقامة علاقة جيدة مع نظام الأسد، مشيرا بذلك إلى تشكيل محور روسي إيراني مع نظام الأسد وحركة حماس.
وطن اف ام