أخبار سورية

منظمة “بي يوند” تكافح عمالة أطفال الشوارع في لبنان

كشفت وكالة الأناضول التركية، أنه لا يوجد رقم أو إحصاء رسمي في لبنان لعدد أطفال الشوارع الذين يتسولون أو يعملون في مهن خطيرة لا تتناسب مع أعمارهم، لكن العدد يرتفع سنوياً في ظل نزوح سوري كبير إلى البلاد منذ العام 2011.

وقالت الوكالة التركية إن عدد الجمعيات المهتمة بشؤون الأطفال ومكافحة عمالتهم في لبنان محدود، لكن فعلياً لا تتوفر مؤسسة رعاية تساعد أطفال الشوارع على الخروج من حياتهم المظلمة، وإقناعهم وأسرهم بضرورة سلك طريق العلم للوصول إلى مستقبل أفضل.

وأشارت إلى أن جمعية “بي يوند”، التي أسسها جوزف عواد في العام 2002، بدعم من منظمة العمل الدولية، بهدف تقديم الحماية لكافة الأطفال المشردين في شوارع لبنان، كما تستهدف جميع الجنسيات والأعراق والديانات.
وعن عمل الجمعية قال عواد، في حديث للأناضول، إنّ دور الجمعية ليس تقديم معونة غذائية أو ملابس في المناسبات والأعياد، بل مساعدتهم من خلال تقديم الدعم النفسي لهم ومن ثم حثهم على تلقي الدروس في محو الأمية، كي يتأهلوا لاحقاً ويتابعوا تعليمهم في المدراس الرسمية.

وأضاف أن الجمعية تعمل على محورين أساسيين، هما محور الصحة بالتنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية، والتي تهتم بتوفير الرعاية الصحية الأولية للأطفال السوريين والفلسطينيين داخل المخيّمات، في حين أن المحوّر الثاني فهو العمل على تعريف الأطفال بحقوقهم وكيفية الدفاع عن أنفسهم ضد أي استغلال يتعرضون له معنوياً أو جسدياً.

وفي إطار جهود الجمعية، فقد أنشأت مركزاً يضم ثلاث طوابق في منطقة الأوزاعي في العام 2014، وهي منطقة شعبية جنوبي العاصمة بيروت تضم عدد من الأحياء العشوائية والأطفال المتسولين، يستوعب 200 طفل من كافة الجنسيات أصغرهم في سن الخمس سنوات وأكبرهم في سن الـ14.

وأكد عواد أن المؤسسة تعتزم إنشاء طابق جديد مخصص للأطفال دون سن الثالثة لحمايتهم من البقاء في الشارع أو تعرضهم لأي خطر جنسي أو غيره.

ولفت إلى أنه، بالتعاون مع مكتب منظمة العمل الدولية في لبنان، تم وضع مخططات لأنشطة رياضية وتعليم الفن المسرحي والعزف على الآلات الموسيقية لما لها من انعكاسات إيجابية على التركيبة النفسية للطفل.

من جانبه، قال مدير مكتب منظمة العمل الدولية في بيروت فرامك هارغن، إن المنظمة تدعم الجمعية لوجستياً وتقدم لها كافة المساعدات التي تحتاجها من تقنيات وحاجيات تساهم في تطويرها.

ولفت إلى أن المنظمة تعمل، منذ 20 سنة، بالتعاون مع الحكومة اللبنانية ضمن أنشطة ومشاريع مختلفة، كما تقوم المنظمة بمشاريع مشابهة بعدة دول تشمل البحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية وسوريا والإمارات العربية المتحدة واليمن، إلى جانب إنشائها مكتبين ميدانيين في الكويت والقدس.

وقال إن المنظمة تهتم جداً بموضوع عمالة الأطفال او المتسولين منهم وتحاول قدر المستطاع الحد من هذه الظاهرة رغم الصعوبات، مضيفا أنها تخاطب كذلك الأسر التي ترفض إعادة تأهيل أطفالهم ويفضلوا الاعتماد عليهم لتأمين مداخيل منهم.

واستعرضت الاناضول أحد الحالات في الجمعية، عمر الباشا، الذي كان متسولاً، وبمساعدة الجمعية، يحاول اليوم متابعة دراسته، ويحلم بأن يصبح مغني راب مستقبلاً، وعبر الباشا في حديثه للوكالة عن شكره للجمعية التي قدمت له المساعدة.

وأشار إلى أن مساعدة اجتماعية بالجمعية تعرفت عليه، وأقنعته بضرورة تغيير مسار حياته من التسول إلى عالم أفضل وهذا ما حدث له، موضحا أنه يتلقى دروساً في محو الأمية، منذ سنتين، وهدفه الوصول إلى مركز مرموق في المجتمع.

وطن اف ام

 

تعليق واحد

  1. نحن مركز المحبة لرعاية الاطفال المشردين بسودان.تاسس مركز المحبةالمحبة عام ١٩٩٥ لمكافحة اطفال الشوارع اي اطفال المتسولين بالسودان وكانت تعمل مركز المحبة بصورة جيدة بدعم من الخيرين والمنظمات المشابهة في دول العالم الشي المسف وقف المركز فجاتا لانه كان غير مسجل لدي مسجل العام في الدوله اي ادي الحكومة المحلي نرجوا من كل منظمات المدنية والانسانية داخل وخارج ان تقفوا معانا لان ما زيلنا نتعزم بارجا مشروع عمل لمساعدة اطفال الشوارع من جديد والربنا يبارككم جميعا عنونا الخرطوم عاصمة السودان الهاتف +٢٤٩١١١١٤٣٥٦

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى