“سكايز” و”مراسلون بلا حدود” تطالبان بإطلاق سراح صحفي أمريكي مفقود في سوريا
طالب مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية “سكايز” اللبناني، ومنظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية المعنية بالدفاع عن حرية التعبير ، اليوم الثلاثاء، بإطلاق سراح الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا، أوستن تايس.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده الطرفان، في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم، بحضور والدة الصحفي، دبرا تايس، التي دعت من جانبها إلى المساعدة في كشف مصير ابنها البكر المفقود منذ آب 2012.
وقالت تايس في المؤتمر الذي عقد بمناسبة مرور 1000 يوم على اختفاء ابنها إن “أوستن ذهب إلى سوريا لأنه يؤمن بأن حرية المعلومات وحق التعبير هما من حقوق الإنسان الأساسية”.
وأضافت: “ندرك قدر المآسي في كل أنحاء المشرق، وعائلتي ليست إلا نقطة في بحر رهيب من العذاب”.
وأشارت تايس التي تزور لبنان للمرة الخامسة، إلى أنها حضرت إلى هذا المؤتمر لتطالب بمعلومات عن ابنها، والمساعدة في العثور عليه، وإعادته إلى منزله آمناً.
وفي هذا الصدد، قالت: “نعرف أن أوستن ليس مختطفاً لدى أي طرف في المعارضة السورية، لكننا بعد 1009 أيام على اختفائه لا نعرف أين هو ولا الجهة التي تمسك به”.
واستطردت قائلة: “لدينا كل الأسباب لنعتقد أن أوستن على قيد الحياة، فقبل أسابيع قليلة أُبلغنا من مصادر موثوقة أن ابني على قيد الحياة”.
وفي هذا السياق، ناشدت الأم كل من يعرف أي شيء عن أوستن أن يجد طريقة للتواصل مع عائلته وإبلاغها بالمعلومات عنه.
ولفتت إلى أنه بعد مطالبات عديدة أبلغت الحكومتان الأمريكية والسورية، العائلة، بأنهما ستعملان كل ما في وسعهما لإيجاد أوستن وإعادته سالماً.
وفي ردها على سؤال لوكالة الأناضول، حول ما إذا كان لدى العائلة أي تكهن بوجود أوستن في سجون النظام السوري، قالت الأم إن “العائلة لا تريد الدخول في أية تكهنات والجزم ما إذا كان ابنها موجود في سجون النظام”.
من جانبه، أشار أيمن مهنا، مدير عام “سكايز” التابع لمؤسسة سمير قصير، على دعم المؤسسة لـ قضايا حرية الصحافيين وأمنهم، مذكراً بقضية الصحفي اللبناني المخطوف في سوريا منذ أكثر من عام ونصف، والذي يعمل مصوراً لدى قناة “سكاي نيوز” التلفزيونية، سمير كسّاب.
وبحسب مهنا، عمل أوستن في وسائل إعلام مختلفة، بينها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وشبكة بي بي سي البريطانية، ووكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح أن “من يملك معلومات يمكنه التواصل مع الأهل عبر الموقع الإلكتروني www.austinticefamily.com”.
من جهته، قال المدير العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود” كريستوفر دلوار، في المؤتمر نفسه: “على الرغم من أن الحكومة السورية تنفي أن يكون أوستن معتقلاً لديها لكننا نعتقد أن بإمكانها المساعدة في عودته لذويه بصحة جيدة”.
وناشد دلوار، الحكومة الأمريكية بأن تتواصل بشكل مباشر ودوري مع السلطات السورية لإطلاق سراح أوستن”، مشيراً إلى أن منظمته كانت قد أطلقت في فبراير/شباط الماضي حملة في الولايات المتحدة الأمريكية، للمطالبة بالإفراج عنه.
واختفى أوستن في سوريا بعد أن استقل سيارة في داريا، في آب 2012.
الأناضول _ وطن اف ام