خلفت أربع سنوات في سوريا آلاف المصابين، الذين تعرض كثير منهم لإصابات دائمة، تسببت لهم في إعاقات حركية، ويعيش قسم من هؤلاء في مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا.
عدد من هؤلاء المصابين يعيشون في مخيم اللاجئين، في ولاية أدي يامان جنوب شرقي تركيا، منهم الشقيقين “عبد الهادي وحسن دروبي”، 16 و15 عاما، من محافظة دير الزور، اللذين أصيبا بشظايا قنبلة سقطت بالقرب من محل والدهم في دير الزور خلال وجودهم به.
حيث قال عبد الهادي: “إن سيارة الإسعاف نقلته مع شقيقه إلى تركيا للعلاج، وتسببت الإصابة في فقدانه جزءا من ساقه اليمنى، وفقدان أخيه جزءا من ساقه اليسرى”. يعتمد الشقيقان حاليا على العكاز ليتمكنا من المشي، ولم تمنعهما الإصابة من الذهاب للمدرسة واستكمال تعليمهما.
وفي نفس المخيم يعيش عبد الهادي علاوي – 25 عاما – حيث أصيب بشلل في نصفه السفلي، بعد إصابته برصاصة قناص في عموده الفقري، خلال عودته إلى منزله في سوريا قبل عامين.
قال علاوي إن عائلته أحضرته إلى تركيا لتلقي العلاج، وبعد فترة علاج طويلة أخبره الأطباء بأنه لن يستطيع تحريك نصفه الأسفل، ما أدى لاعتماده على أفراد عائلته لتلبية احتياجاته.
معتز حمدو – 25 عاما – الذي يعيش في نفس المخيم، أصيب بشظايا قنبلة خلال قتاله ضد جيش النظام السوري، ما تسبب في فقدانه القدرة على تحريك ساقيه وذراعه الأيمن. يتمنى معتز العودة إلى المشي مرة أخرى، ويقول إنه ذهب للطبيب قبل 20 يوما، وأخبره الطبيب أن بإمكانه استعادة قدرته على المشي حال تلقيه علاجا طبيعيا.
{gallery}news/2015/5/19/1{/gallery}
الأناضول _ وطن اف ام