سياسة

هل يربح داعش الحرب أم يخسرها؟

ليس هناك من رد واضح حول السؤال الأساسي الذي يواجهه كل من يتابع الشأن العراقي، هل تنظيم الدولة الإسلامية يتعرض لضربات وخسائر أم أنه يحقق انتصارات؟ يبدو أن الرد على السؤال سيكون معقدا، خاصة بعد السيطرة الأخيرة للتنظيم على مدينة الرمادي.

 ولذلك نحاول عرض الخسائر والانتصارات الأخيرة للتنظيم، بهدف معرفة نقاط القوة التي سجلها مؤخرا، وكذلك تلمس نقاط الضعف التي يعانيها.

قائمة المكاسب

سقوط الرمادي.

سيطر التنظيم مؤخرا على مدينة الرمادي، محققا بذلك أكبر ضربة لقوات التحالف منذ أشهر، ما أثار الكثير من القلق والتساؤل حول قدرة القوات العراقية على التعامل مع الوضع. وقد كسب التنظيم بسيطرة على الرمادي قاعدة متقدمة لعملياته لا تبعد عن بغداد أكثر من 70 كيلومتر، إلى جانب رمزية المدينة التي خاضعت قوات التحالف الدولي معارك قاسية للسيطرة عليها عامي 2005 و2006.

هجمات الجهاديين المنفردين.

تمكن تنظيم داعش من تسجيل عدة نقاط في معركة مع الغرب وذلك عبر نشر الرعب من هجمات الجهاديين المنفردين الذين شنوا حربا نفسية ضد العديد من الدول الغربية، وظهر ذلك عبر الهجمات في باريس وسيدني وكندا ودول أخرى، وأثارت هذه الظاهرة قلق أجهزة الأمن الغربية، خاصة وأن عددا من المشاركين في التنفيذ لم يسبق لهم مغادرة بلدانهم الأصلية، وجرى تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الموصل

مازالت مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، بيد داعش بعد السيطرة عليها في يونيو/حزيران الماضي، وقد فرض التنظيم سيطرته على المدينة بالكامل وأرغم المسيحيين فيها على اعتناق الإسلام، كما قام بقطع رؤوس خصومه، ما اضطر الآلاف من السكان إلى الفرار، وقد كان التحالف الدولي يتحضر لدعم هجوم عراقي على المدينة، غير أن التطورات الأخيرة قد تضر بتلك الاستعدادات.

قائمة الخسائر

1- مقتل أبو سياف

كان مقتل هذا القيادي بعملية عسكرية أمريكية مكسبا كبيرا للولايات المتحدة، وذلك بعد التأكد من سيطرة القوة التي نفذت العملية على معلومات استخبارية قد تقدم الكثير من المعطيات حول عمل التنظيم وأسراره المالية. وقد أكد مسؤولون أمريكيون أن أبوسياف عنصر مهم بتنظيم داعش وهو مفتاح الكثير من القضايا المالية، ولكن خبراء بالشؤون الأمنية شككوا في جدوى العملية وأهمية القيادي المستهدف.

2- تكريت

السيطرة على مدينة تكريت من بين أبرز إنجازات التحالف، وقد سقطت المدينة التي تعتبر مسقط رأس الرئيس السابق، صدام حسين، بعد معارك طاحنة شاركت فيها مجموعات كبيرة من القوات العراقية وبدعم إيراني، ولم تحسم المواجهات بالمدينة إلا بعد ضربات جوية قاسية نفذها سلاح الجو الأمريكي.

3 – كوباني

انتصر التحالف في مدينة كوباني السورية التي تقطنها غالبية من الأكراد، ولكن بثمن باهظ جدا، إذ تدمرت أحياؤها بشكل شبه كامل قبل أن يتوقف التنظيم عن محاولة السيطرة عليها مطلع العام الجاري، بعد مواجهات طاحنة مع المجموعات الكردية المسلحة التي تقاتل تحت لواء “وحدات حماية الشعب”.

4- تعاظم التحالف الدولي ضد داعش

يحسن تنظيم داعش جمع الأعداء من حوله من خلال ممارساته وتهديداته التي لم تستثن أحدا، ومنذ أغسطس/آب الماضي انضمت 18 دولة إلى التحالف، بينها المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات والأردن، وقد وصل عدد الضربات الجوية منذ ذلك الحين إلى 3900 غارة.

المصدر : سي ان ان

زر الذهاب إلى الأعلى