سياسة

السيسي وقائد القيادة المركزية الأمريكية يدعوان إلى “حل سياسي” في اليمن والعراق وسوريا

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والفريق أول لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية، إلى أهمية التوصل إلى حلول سياسة في اليمن والعراق وسوريا، “تضع حدا لنزيف الدماء وتحفظ مقدرات الشعوب”.

جاء ذلك خلال استقبال السيسي اليوم الأربعاء، الفريق أول لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومن الجانب الأمريكي ستيفن بيكروفت سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

ووفق بيان الرئاسة المصرية: “تم خلال الاجتماع تناول آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في كل من اليمن والعراق وسوريا، حيث تلاقت وجهات النظر حول ضرورة مواصلة الجهود الدولية من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى تلك الدول والعمل على التوصل إلى حلول سياسية تضع حداً لنزيف الدماء وسقوط المزيد من الضحايا، وتحفظ مقدرات دول وشعوب المنطقة وتحقق آمالها المنشودة لإرساء السلام والاستقرار وتحقيق التنمية والتقدم”.

وأشاد الفريق أول لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية، بحسب البيان الرئاسي بـ” النجاحات والخطوات الثابتة التي تخطوها مصر على صعيد التقدم السياسي والاقتصادي”، منوهاً إلى أن “الولايات المتحدة تنظر إلى مصر باعتبارها شريكاً رئيسياً لها وتسعى إلى تعزيز التعاون معها”.

كما أشاد أوستن بحسب البيان ذاته بـ”التوجه المصري نحو قيادة الاعتدال في المنطقة عبر الدعوة إلى خطاب ديني مستنير في مواجهة قوى التطرف والإرهاب، مؤكداً حرص الولايات المتحدة على العمل مع مصر من أجل دعم ومساندة قوى الاعتدال في مواجهة التحديات المختلفة التي تجتاح المنطقة”.

من جانبه، نوّه السيسي إلى”اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مشيداً بكافة جوانب هذه العلاقات التي يُعد شقها العسكري مكوناً رئيسياً فيها يدفعُ بإيجابيةٍ نحو تعزيزها وتنميتها”.

وأوضح السيسي أن “الظروف التي تمر بها المنطقة تعد استثنائية وغير مسبوقة وهو الأمر الذي يتطلب تفهماً أكثر عمقاً وإدراكاً لحقيقة الأمور وسبل التعامل معها”.

وفي السياق ذاته ، التقى الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للجيش المصري، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الفريق أول لويد أوستن، بحسب بيان للجيش.
وتناول اللقاء، وفق البيان، “مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتدريبات المشتركة بين الجانبين وسبل تدعيم أوجه التعاون العسكرى فى المجالات المختلفة فى ضوء العلاقات المتميزة التى تربط الدولتين”.

ومنذ يومين، أعربت واشنطن عن قلقها الشديد لقرار محكمة مصرية إحالة أوراق أول الرئيس المطاح به مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، إلى المفتي لإبداء الرأي في إعدامهم على أن تصدر حكمهافي 2 يونيو/حزيران المقبل.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيف راثكي، خلال الموجز الصحفي، أن “واشنطن تشعر بالقلق الشديد لإحالة أوراق أكثر من 100 شخص بينهم الرئيس المصري السابق محمد مرسي” للمفتي.

والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي يكون استشاريًا، وغير ملزم للقاضي الذي يمكنه أن يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي.

وطبقا للقانون المصري، فإن الأحكام التي ستصدر مطلع شهر يونيو/ حزيران المقبل أولية، قابلة للطعن أمام درجات التقاضي الأعلى.

وتؤكد السلطات المصرية أن القضاء مستقل وغير مسيس، ولا تدخل في أعماله.

وأطاح قادة الجيش، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، يوم 3 يوليو/ تموز 2013، بمرسي بعد نحو عام قضاه في الرئاسة، إثر احتجاجات شعبية مناهضة له، في خطوة يعتبرها أنصاره “انقلابا عسكريا”، ويراها مناهضون له “ثورة شعبية” استجاب إليها وزير الدفاع، آنذاك، الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي.

الاناضول

 

زر الذهاب إلى الأعلى