سياسة

قهوجي يعاهد اللبنانيين بالمحافظة على الوطن وتحرير العسكريين المختطفين لدى الإرهابيين

عاهد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اللبنانيين، الجمعة بالمحافظة على الوطن وتحرير العسكريين المختطفين لدى المجموعات الإرهابية.

تصريحات قهوجي جاءت في أمر الجمعة الذي وجهه إلى العسكريين، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة للمقاومة والتحرير، الذي يصادف ذكرى الـ25 أيار/مايو وهو ذكرى تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي عام 2000 باستثناء منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها.

وقال قهوجي “أيها العسكريون، في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، أستذكر وإياكم بإكبار وإجلال، أرواح شهداء لبنان وشهداء الجيش الذين بذلوا أرواحهم على مذبح الوطن، وأحيي رفاقكم الأبطال المختطفين لدى التنظيمات الإرهابية، وأعاهدهم بأن قضيتهم ستبقى أمانة في أعناقنا حتى تحريرهم وعودتهم محفوظي الكرامة الى عائلاتهم ومؤسستهم”.

وأضاف “باسمكم أعاهد اللبنانيين، أننا لن نستكين حتى تحرير آخر شبر من ترابنا الوطني المحتل، وأن نحافظ على وطننا، أرضا وشعبا ومؤسسات، وأنا واثق بأنكم لن تبخلوا بعرق ودم لتستحقوا شرف هذه المهمة النبيلة”.

وتابع قهوجي “أيها العسكريون، يطل عيد المقاومة والتحرير هذا العام، على وقع احتدام الأزمات الإقليمية، واستمرار الفراغ الرئاسي والتحديات الداخلية على أكثر من صعيد. لكنكم في موازاة ذلك، كنتم على قدر هذه التحديات”.

وقال متوجهاً الى العسكريين ” تابعتم مهماتكم الوطنية بمنتهى الشجاعة والاندفاع، تحمون بصمودكم وإلى جانبكم شعبكم المقاوم، إنجاز التحرير من السقوط في مخططات العدو الإسرائيلي، وتحافظون بالتزامكم وتضحياتكم المعمدة بدماء رفاقكم الشهداء، على الاستقرار الوطني من عبث الإرهاب المتربص شرا بالوطن مقدمين من خلال ذلك كله مثالا عن الوحدة الوطنية، التي طالما شكلت علة وجود هذا الوطن وقوة استمراره، سيدا حرا مستقلا”.

وأشار إلى أن “الحفاظ على صيغة العيش المشترك والالتزام بالميثاق الوطني والولاء الكامل للبنان، أهداف سامية طبعت مهمات مؤسستكم /العسكرية/ طوال السنوات الماضية، فأثبتت بما لا يقبل الشك أن هاجسها الوحيد هو بقاء الوطن، وأن لا مكان في صفوفها للفئوية والتجاذبات السياسية أو للحسابات الخاصة مهما كان شأنها”.

ودعا قهوجي العسكريين” إلى الاستمرار على هذا النهج الوطني الجامع، الذي وحده يحمي لبنان، ويمنع أعداءه من استدراجه إلى أتون الفوضى والتشرذم والانحلال. إن المصاعب أمامكم كبيرة، والمطلوب منكم الكثير، لكنني على ثقة تامة بقدرتكم على تخطيها، كما تخطيتموها من قبل”.

وقال “بعد أن كان الجنوب ساحة مفتوحة للعدوان الإسرائيلي، وبوابة لرياح الفتنة إلى الداخل، أصبح واحة أمان واستقرار، بفضل إرادة أبنائه، وجهوزيتكم للدفاع عنه، ومساندة القوات الدولية لكم تنفيذا للقرار 1701″.

وأضاف “واليوم وبعد أن شكك البعض في قدرتكم على التصدي للتنظيمات الارهابية، نجحتم بقوة في كسر شوكتها وإحباط أهدافها التخريبية، ما رسخ ثقة اللبنانيين بكم، وشكل محط إعجاب الدول الصديقة، التي بادرت ولا تزال، الى تقديم الدعم العسكري النوعي الى مؤسستنا”.

ا ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى