تركيا .. دي ميستورا يلتقي بممثلي 5 فصال عسكرية كبرى لبحث المرحلة الانتقالية في سوريا
عقد ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي الخاص للأزمة السورية اجتماعاً ضم عددا من الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة ، في مدينة إسطنبول التركية، لبحث آلية الانتقال السياسي في البلاد، وذلك بعد يوم واحد من لقاء مع خالد خوجة رئيس «الائتلاف»، حيث من المقرر أن يقدم دي ميستورا، الاثنين، تقريراً للأمين العام للأمم المتحدة حول النتائج التي توصل إليها حتى الآن.
وأكدت مصادر مطلعة أن المبعوث الأممي التقى مساء الجمعة عددا من ممثلي الفصائل العسكرية فور وصوله إلى إسطنبول قادماً من جنيف حيث التقى بوفد من الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة التي يقودها رئيس الائتلاف خالد خوجة.
رامي الدالاتي عضو المجلس العسكري لـ الجيش السوري الحر أعلن أن المبعوث التقى (أمس) مع ممثلي 5 فصال عسكرية كبرى، وذلك بعد أيام من زيارته للمملكة العربية السعودية وعقد لقاءات مع النظام السوري في دمشق والائتلاف في جنيف.
واعتبر الدالاتي أن الحديث مع دي ميستورا يدور حول المرحلة الانتقالية وآلية الانتقال السياسي، ولا يوجد أي حديث عن التشاركية السياسية مع الأسد أو أحد من رموز نظامه، مشدداً على ضرورة تأمين ثوابت الثورة عن طريق المحادثات غير المبنية على الاستسلام للوصول إلى خطوات للحل السياسي في سوريا.
ورأى الدالاتي أن مواقف دي ميستورا باتت أكثر واقعية على حد تعبيره، قائلاً: المبعوث الأممي بات يدرك أن الأسد لا يمكن أن يشارك في أي خريطة سياسية مستقبلية»، مذكراً بأحد تصريحات المبعوث التي طالب فيها الأسد بالرحيل.
وفي وقت سابق، قالت جيسي شاهين الناطقة باسم دي ميستورا للصحافيين إن لقاء جنيف يأتي في إطار المشاورات التي يجريها دي ميستورا مع أطراف النزاع السوري واللاعبين الدوليين بدءا من 5 أيار/ مايو ، مشيرةً إلى أن خوجة وهو رئيس الائتلاف الوطني السوري، أبلغ المبعوث الأممي بالجهود التي يبذلها الائتلاف وقدم آراءه حول آفاق التسوية السياسية داخل سوريا وحولها.
وذكرت الناطقة أن دي ميستورا يخطط للتوجه إلى نيويورك قريبا حيث سيقدم تقريرا للأمين العام الأمم المتحدة حول نتائج مشاوراته، ومن ثم سيجري المبعوث الأممي سلسلة من اللقاءات في نيويورك وفي عواصم منطقة الشرق الأوسط وخارجها في إطار التحضيرات لاجتماع مجلس الأمن المكرس لسوريا والذي من المزمع أن يعقد في أواخر تموز/ يوليو.
وكان المبعوث الأممي قد التقى مع ممثلين عن حكومة الاسد والمعارضة وعدد كبير من ممثلي وسفراء دول المنطقة المدعوين، بما في ذلك إيران والمملكة العربية السعودية، كما التقى في شهر حزيران/ يونيو الرئيس السوري بشار الأسد.
المصدر : القدس العربي