سياسة

الدفاع الأمريكية لاترى في “داعش” خطراً يهدد الحكومة الأفغانية

شككت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في قدرة تنظيم داعش داخل أفغانستان في السيطرة على الحكومة في البلاد أو الاستيلاء على أراضٍ بها، واصفة وجود التنظيم داخل البلاد بـ “غير الناضج”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية “هنرييتا ليفين” في مقابلة خصت بها وكالة الأناضول، أمس الخميس، “نحن لانرى أن وجود مسلحين مرتبطين بداعش على الأرض في أفغانستان، قادر على تشكيل تهديد كبير على شرعية الحكومة الأفغانية أو أن يكون لديه القدرة على الحفاظ على أراضٍ ذات سيادة”.

وأعربت “ليفين”عن ثقتها في قدرة القوات الأفغانية على التصدي لتهديد الجماعة المتطرفة.

وأضافت “وزارتنا تواصل العمل جنباً إلى جنب مع الحكومة الأفغانية ووذوي المصالح في المنطقة لمكافحة عنف المتطرفين ونحن واثقون من قدرة قوات الدفاع الوطني والأمني الأفغاني على توفير الأمن للأفغان”.

وأشارت المسؤولة، في الوقت نفسه، إلى أن القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي “الناتو” قادران كذلك على “التعامل مع هذا التهديد” في حال تعرض لهم تنظيم داعش داخل افغانستان.

وتابعت قائلة: “يمكن للولايات المتحدة الاشتباك في معارك مسلحة داخل افغانستان في 3 حالات ، منها الدفاع عن النفس في حال تعرض قواتها أو قوات (الناتو) إلى هجوم، أو دعماً لعملية مكافحة للإرهاب ومساعدة قوات الدفاع والأمن الأفغانية في الحالات القصوى، منعاً لسقوط ضحايا”.

وبموجب الاتفاقية التي وقعتها الولايات المتحدة مع أفغانستان نهاية العام الماضي، يمكن للقوات الأمريكية الاشتباك في حالات الدفاع عن النفس إذا ما تعرضت قواتهم أو قوات “الناتو” بشكل عام إلى هجوم أو خلال تنفيذ الولايات المتحدة عملية استهداف لهدف “إرهابي” كجزء من عمليات مكافحة الأرهاب أو في حالة لم تستطع القوات الأفغانية المحلية التعامل مع تهديد إرهابي كبير أو طلبت مساعدة القوات الأمريكية في المواجهة.

“ليفين” أكدت على أن هنالك “العديد من أعضاء طالبان صاروا يعيدون تصنيف انفسهم على أنهم منتمون إلى داعش، لكن حضور التنظيم داخل افغانستان لازال غير ناضج إلى حد كبير بعد، إلا أننا نراقب الوضع عن كثب لنرى إذا ما كان لإعادة التصنيف هذا أي تأثير حقيقي على الأرض أم لا”.

وشهدت الفترة الماضية اشتباكات بين تنظيم “داعش” في افغانستان وطالبان في المنطقة الشرقية من البلاد حيث يقوم الجيش الأمريكي بتنفيذ غارات جوية ضد التنظيم في المنطقة.

هذا في الوقت الذي تتفاوض فيه الحكومة الأفغانية الحالية مع طالبان بوساطة باكستانية وترحيب أمريكي في سبيل إنهاء الصراع الذي مزق البلاد على مدى سنين طويلة.

الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى