قالت الفنّانة السوريّة زينة حلاق إنّها “تتمنّى أن يتم إنجاز فيلم إنساني يوصل صورة صحيحة عن الثورة السورية، وأنّ الفن والإعلام أقوى من السلاح والرأي السّياسي”، وأضافت “حلمي أن نجتمع كفنانين سوريين ونصنع فيلما سينمائيا حقيقيا يلقى الدعم والإنتشار”.
وقالت في تصريحات خاصة لـ “القدس العربي”، “لستُ مُتحمّسة للدراما التلفزيونية التي تتحدث عن الوضع السّوري الرّاهن، فالمسلسلات تُعرض وتمضي دون تأثير يُذكر، والمواضيع التي طُرحت فيها كانت أقل مما يجري على الأرض، لذلك أردنا تقديم مادّة فنيّة عن الثورة ولا بد، فلتكن سينمائيّة، لأنّ السينما تصل أكثر وتؤرَّخ وتؤرشَف ويكون تأثيرها أكبر”.
فيما كشفت حلاق عن حرب تجري بين الفنانين السوريين اليوم، وقالت “للأسف نحن لا نتمنّى الخير والنّجاح لبعضنا، ولا ندعم بعضنا، وبالمناسبة حالة الحرب هذه حالة قديمة، ولكنّ الثورة كشفتها أكثر”.
وفي تعليقها على قرار فصلها من نقابة الفنانين السوريين مع مجموعة كبيرة من زملائها تقول “أنا شخصياً سعيدة جداً وفخورة بقرار نقابة الفنانين بإيقاف عضويتي لعدم تسديد الاشتراكات الشهرية، لا أتشرّف بالإنتساب لمؤسّسة تابعة لنظام مجرم، وأعتبر انتسابي لهذه المؤسسة من الأساس خطأ تاريخيا ولن أسامح نفسي عليه”.
من جهة ثانية، أشارت إلى أنّ ما يُعرض اليوم تحت مُسمّى الأعمال العربية المشتركة، بات يُصنَع وبشكل لا يخفى على أحد لأهداف تجاريّة بحتة، ويُقدّم دراما شبيهة بالتركية والمكسيكية، وتفتقر تلك الأعمال لمعالجة القضايا المهمّة، لافتةً إلى أنّها غير مهتمّة أبداً بالمشاركة بهذه النّوعيّة من الأعمال. وعن إقامتها في تونس، تقول “المجتمع التونسي قريب لنظيره السوري، ولا أشعر بالغربة في تونس وأحبّها، ولكن هناك بعض المشاكل بالنّسبة لإقامات السوريين والتنقلات بين الدول”، فيما أكّدت أنّه لم يُعرض عليها المشاركة في أي عمل درامي تونسي، لأنّ المواضيع شديدة المحليّة، والإنتاجات قليلة جدّاً، فحتى الفنانين التونسيين لا يوجد لديهم فرص في بلادهم.
وأشارت حلاق إلى شروعها بتحضير مسلسل سوري – تونسي مُشترك مع الممثلة والكاتبة التونسية فاطمة بالنور، وينتمي العمل للنمط الإجتماعي الكوميدي ويُركّز على البعد الإنساني، وقالت “العمل يلامس الوضع الراهن قليلاً، ولكننا نريد أن نبتعد فيه عن الطرح السياسي المباشر فكلّما اقتربنا بالدراما من المجتمع والإنسان كلما كنّا حقيقيّين أكثر ووصلت الفكرة للناس بشكل أسرع”.
وفي سياق آخر، كشفت الفنانة السورية عن رغبتها الكبيرة للتوجّه نحو مجال الإخراج، وقالت ممازحة “لدي روح مخرجة ديكتاتورية نوعاً ما، وأُفكّر بخوض مجال الإخراج الدرامي أو السينمائي متى أُتيحت لي الفرصة بذلك، وأنا أشعر دوماً بأنّ المخرج الممثل لديه إحساس آخر ويستطيع أن يفهم الممثل الذي يُديره أكثر ويشعر بما يريده”.
المصدر : القدس العربي