يتوجه غداً رئيس الائتلاف الوطني عبد الرحمن مصطفى، برفقة وفد من الائتلاف إلى العاصمة الألمانية برلين، في إطار جولة أوروبية لبحث التصعيد على إدلب من قبل قوات الأسد، وسبل الدفع قدماً في العملية السياسية.
ومن المقرر أن يلتقي وفد الائتلاف، عدداً من المسؤولين في الحكومة الألمانية والكتل البرلمانية، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، حيث أكد مصطفى أهمية تحريك ملفي المساءلة والمحاسبة وعدم السماح لمسؤولي نظام الأسد بالإفلات من العقاب وفق موقع “الائتلاف الوطني”.
وأوضح رئيس الائتلاف الوطني، أنه سيبحث ملف منطقة شمال شرق سوريا، مشيراً إلى ضرورة التخلص من كافة “التنظيمات الإرهابية”، وتمكين الائتلاف الوطني، للعمل على تشكيل مجالس محلية منتخبة من قبل الأهالي بما يعيد الاستقرار في تلك المنطقة.
وكان وفد الائتلاف أجرى زيارة خلال الأيام الماضية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل والتقى مسؤولين من عدة دول، وبحث آخر التطورات الميدانية والسياسية في سوريا.
ومن بين الذين التقاهم رئيس الائتلاف الوطني عبد الرحمن مصطفى، في بروكسل، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري.
وبحث الجانبان أهمية حماية المدنيين وخاصة بعد ارتكاب المجازر الجديدة على يد نظام الأسد في إدلب، حيث أشار مصطفى خلال اللقاء، إلى أنه بات من الواضح قيام نظام الأسد بعمليات تصعيد عسكرية ضد المدنيين بالتزامن مع أي استحقاق أو مؤتمر لخدمة الشعب السوري، مضيفاً أنه من المهم جداً الحفاظ على اتفاق إدلب، وتفعيل العملية السياسية بإشراف كامل من الأمم المتحدة.
وأضاف مصطفى، أن الائتلاف الوطني يتطلع إلى المزيد من التحرك السياسي والدبلوماسي من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لإعادة التوازن إلى العملية السياسية والوصول إلى دولة آمنة وخالية من نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
بدوره أكد جيفري، على أن واشنطن لا ترى أي حل ممكن في سوريا غير الحل السياسي، منوّهاً إلى أن نصف الشعب السوري بات خارج مناطق سيطرة “الأسد” بسبب العمليات الإجرامية المرتكبة بحقه.