سياسة

البحرين تستدعي القائم بأعمال إيران لديها احتجاجا على تصريحات “خامنئي”

استدعت وزارة خارجية البحرين، مساء أمس الأحد، مرتضى صنوبري القائم بأعمال سفارة إيران في المنامة بالإنابة؛ وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية على خلفية التصريحات التي صدرت أمس السبت عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بحسب وكالة الانباء البحرينية.

وأوضحت الوكالة، في خبر نشرته، مساء اليوم، أن “السفير عبد الله عبد اللطيف عبد الله، وكيل وزارة الخارجية البحرينية أكد لصنوبري أن تصريحات خامنئي تعد تدخلاً فجًا ومرفوضًا في الشأن الداخلي وتعديًا واضحًا على سيادة واستقلال مملكة البحرين، وتمثل خرقاً لمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن أنها تحمل توصيفات خاطئة ومغلوطة عن الوضع في البلاد”.

وشدّد عبد الله على “ضرورة الكف فورًا عن مثل هذه التصريحات والتركيز بدلاً عن ذلك على تحسين أوضاع الشعب الإيراني الصديق، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة واحترام سيادتها واستقلالها، والتقيد التام بقواعد التعامل الدولي بين الدول ذات السيادة”.

وأكد أن “مملكة البحرين ستتخذ كل ما من شأنه حماية مصالحها والمحافظة على أمنها واستقرارها وضمان سلامة شعبها”، دون أن يذكر تفاصيل أكثر عن ذلك.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي قوله بعد أن أمّ صلاة العيد في طهران أمس السبت إنه “لن نجري أي محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضايا ثنائية أو إقليمية أو دولية ما لم تكن في حالات استثنائية مثل(المحادثات) النووية”.

وقال إنه سواء “تم التصديق على النص المعد للاتفاق النووي أم لا فإن إيران لن تتخلى عن دعمها للحكومة السورية ولا الأمم المقموعة في اليمن والبحرين والمقاتلين المخلصين في لبنان وفلسطين”.

وتشهد العلاقات البحرينية الإيرانية تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني ودعم المعارضة “الشيعية” بالبلاد.

وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير/ شباط 2011 تقول السلطات إن جمعية “الوفاق” الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الوفاق إنها “تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة”، معتبرة أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية “صورية”.

المصدر : الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى