“حركة احرار الشام” الإسلامية تقول إنها ستحمي الأقليات
قالت حركة أحرار الشام الإسلامية اليوم الثلاثاء إنها ستحمي الأقليات وهي تشن حملة في وسائل إعلام غربية لمعالجة المخاوف التي ظهرت بشأن واحدة من أقوى الجماعات التي تقاتل بشار الأسد.
و في مقالي رأي نشرا هذا الشهر أحدهما في صحيفة واشنطن بوست والآخر في صحيفة ديلي تليجراف البريطانية نأت الجماعة بنفسها عن الجهاد عبر الحدود الذي يتبناه تنظيم القاعدة. ونفت ارتباطها بالقاعدة بصلات تنظيمية او اعتناق فكرها.
وجماعة أحرار الشام قوة رئيسية على الرغم من مقتل ابو خالد السوري وهو أحد قيادييها البارزين في هجوم في سبتمبر أيلول الماضي.
وقاتل السوري مع مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وكان مقربا من زعيمه الحالي أيمن الظواهري وهي علاقات عطلت التعاون الغربي.
وكتب لبيب النحاس مسؤول العلاقات الخارجية في أحرار الشام في صحيفة ديلي تليجراف يقول إن الحركة “جماعة إسلامية سنية تضرب بجذورها في المشهد الثوري.”
لكنه حذر الغرب أيضا الذي فضل التعامل مع مقاتلين معارضين يعتبرهم معتدلين سياسيا من أن يتوقع حركة سياسية سنية بمعاييره.
وكتب النحاس “من المؤكد أن من يتوقعون بديلا سنيا مثاليا وفقا للمعايير الليبرالية الغربية سيخيب أملهم.”
ومن بين المخاوف التي طرحها مسؤولون غربيون مصير الأقليات بما في ذلك الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد.
وفي مقابلة أذيعت في مايو ايار دعا زعيم جبهة النصرة العلويين الى نبذ الأسد وتغيير معتقداتهم الدينية حتى يكونوا في أمان.
وتشعر الدول الغربية بالقلق من صعود جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية لهذا تحجم عن دعم الإسلاميين في سوريا وتساند فصائل يربطها تحالف فضفاض وتنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر .
ومازال للجماعات التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر وجود قوي في الجنوب قرب الحدود مع الأردن.
وقال النحاس إن جماعة أحرار الشام قاتلت للدفاع عن السوريين وتحارب الجيش والمقاتلين الشيعة المتحالفين معه والمدعومين من ايران وتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من شمال وشرق سوريا.
وكتب النحاس يقول “تريد أحرار الشام أن ترى نهاية لحكم الأسد وهزيمة شاملة (لتنظيم الدولة الإسلامية) وحكومة مستقرة وتمثيلية في دمشق.”
وأضاف “نود أن نرى نظاما سياسيا يحترم الهوية والتطلعات السياسية المشروعة للأغلبية في سوريا وفي الوقت نفسه يحمي الأقليات ويمكنها من لعب دور حقيقي وإيجابي في مستقبل البلاد.
وانتقد الحكومة البريطانية وحلفاءها لعدم قيامهم بتحرك ضد الأسد.
وقال نوح بونسي كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية إن المقالين الافتتاحيين يشيران الى “اختلافات ايديولوجية واستراتيجية وسياسية كبيرة” تميز أحرار الشام وجماعات المعارضة الأخرى عن تنظيمات مثل القاعدة والدولة الإسلامية.”
وأضاف “قد تتحول هذه الخلافات في إحدى المراحل الى انقسامات اكبر لكنها تنحى جانبا الى حد كبير في الوقت الحالي لصالح التنسيق التكتيكي من أجل الأهداف المشتركة ضد نظام الأسد وداعش”.
المصدر : رويترز