قال رئيس لبنان ميشيل عون إن عودة النازحين السوريين في لبنان لا يمكن أن تنتظر تحقيق الحل السياسي، الذي قد يأخذ وقتا بسبب التجاذبات الدولية حيال الوضع السوري حسب تعبيره.
واعتبر عون أن موجة النزوح السورية تركت تداعيات سلبية على القطاعات اللبنانية كافة، وأضاف أنه يرى كل المناطق السورية باستثناء محافظة ادلب وجوارها، باتت تنعم بالاستقرار، ما يسهل عودة من نزح من اهلها اليها، وفق تصوره.
وعبر عون عن اعتقاده أن النازحين بالداخل السوري أحق بمساعدات الأمم المتحدة، وليس خارجها، وذلك “لتشجيعهم على العودة والمساهمة في إعمار بلدهم”
لا مضايقات!
ونفى رئيس لبنان تعرض النازحين لضغوط لإجبارهم على العودة، وقال إن “لبنان يواصل تنظيم رحلات عودة للنازحين بالتنسيق مع الجهات السورية (حكومة الأسد) المعنية التي ترحب بعودتهم”، وأوضح أنه “لم يتبلغ أي معلومات عن تعرض العائدين لمضايقات”.
يذكر أن تصريحات عون تتعارض مع ما كشفه وزير شؤون النازحين الأسبق في لبنان معين المرعبي، حول تعرض الكثير من النازحين العائدين لعمليات تصفية على يد مليشيات الأسد، بينهم حوادث وثقها الوزير الأسبق بتسجيلات مصورة في قرية الباروحية بريف حمص.
وأثار ترحيل الأمن العام اللبناني الأسبوع الماضي لاجئين سوريين بينهم منشقون ونساء إلى سوريا استنكارا واسعا من الإئتلاف الوطني السوري، والهيئة العليا للتفاوض لدى المعارضة.
