استنكرت هيئة “القانونيين السوريين” لدى الائتلاف الوطني السوري، موقف المجتمع الدولي إزاء ما يجري شمال غربي سوريا، ووصفته بـ”المتفرج الصامت على فصول مسرحية قتل السوريين وإبادتهم”،
واعتبرت الهيئة في رسالة وجهتها للمجتمع الدولي أن العهود والمواثيق الحقوقية الدولية تبدو مجرد “حبر على ورق”، في ظل عمليات القصف المستمرة للمدنيين والمرافق الحيوية في مناطق خفض التصعيد شمال سوريا.
وقالت الهيئة في الرسالة: “إلى شعوب العالم الصامت المراقب بصمت هادئ قتل أطفال سورية ونسائها، لقد خرج السوريون في ثورتهم، ثورة الحرية والكرامة، ضد نظام الاستبداد والطغيان والقتل نظام آل الأسد، وليس بهدف تهديد جيران سورية أو ارتكاب أعمال إرهابية فيها كما فعل ويفعل بشار الأسد”.
وأضافت: “على مدى أكثر من ثماني سنوات خلت ونحن نخاطبكم ومازلنا نخاطبكم، لم نرَ ولم نلمس منكم سوى الصمت؛ بل المباركات الخفية لقتلنا وتدمير وطننا سورية على يد آلة القتل الروسية والإيرانية المساندة للعصابة الأسدية المجرمة”.
وأكدت الهيئة في الرسالة أن سلاح الجو الروسي وطائرات الأسد وميليشياته ارتكبت مئات آلاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية بحق السوريين، ويستمرون في ارتكابها أمام صمت العالم ومباركته.
وأردفت الرسالة: “يرى السوريون قوانينكم واتفاقياتكم وهيئاتكم ومنظماتكم ذات الصلة بحقوق الإنسان مجرد حبر على ورق تجاه السوريين، ويؤكدون الاستمرار في ثورتهم حتى إسقاط العصابة الأسدية وحُلفائها الغزاة القتلة المجرمين”.
وتأتي رسالة الهيئة القانونية في الائتلاف بعد استشهاد 35 مدنيا خلال 48 ساعة، بينهم 3 مسعفين، في غارات جوية وقصف صاروخي على ريفي حماة وإدلب، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ومنذ مطلع شباط الماضي، تشن قوات الأسد وروسيا حملة عسكرية عنيفة ضد المناطق الخاضعة لفصائل المعارضة شمال غربي سوريا، في خرق لاتفاق سوتشي المبرم بين أنقرة وموسكو في أيلول 2018.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل بالشمال السوري ارتفاع حصيلة الضحايا، في حملة الأسد وحلفائه، إلى 1151 شهيدا، بينهم 320 طفلاً، فيما نزح منذ بدء الحملة 715388 مدنياً وسط تحذيرات من وصول العدد إلى مليون.
وقدر الفريق قيمة الخسائر المادية بسبب الحملة العسكرية بأكثر من 698 مليون دولار أمريكي، موضحا أن الكلف الأولية للخسائر في تزايد ملحوظ بسبب تكرار استهداف المنشآت.