كشفت مصادر إعلامية عن هروب أكثر من 200 عنصر من قوات الأسد من قطعهم العسكرية في ريف دمشق، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، خشية زجهم في معارك الشمال السوري ضد فصائل المعارضة.
وذكرت شبكة “صوت العاصمة” الإثنين 29 تموز، إن أعداد المنشقين عن قوات الأسد ازدادت بين أبناء ريف دمشق هرباً من تطبيق قرارات تقضي بزجهم في جبهات أرياف حماة وإدلب واللاذقية، بالتزامن مع اشتداد وتيرة المعارك فيها.
وبحسب ما نقلت الشبكة عن مصادر أن الهاربين من قوات الأسد يلجؤون بعد انشقاقهم، إلى المناطق التي شهدت اتفاقات تسوية بريف دمشق ولم تدخلها قوات النظام بعد، كقرية بيت جن والقرى المحيطة بها في جبل الشيخ، حيث تتمركز مجموعات تابعة لميليشيا فوج الحرمون، بتنسيق مع قيادات الفوج لحماية المنشقين من الاعتقال.
وامتنع نحو 90 عنصراً من أبناء بلدة زاكية والمهجرين إليها من مدينة داريا عن تنفيذ الأوامر الصادرة بنقلهم إلى ريف حماة الشمالي.
تكررت هذه الظاهرة وفق المصادر في مدينة الكسوة وبلدات المقيليبة والطيبة وعين البيضا، حيث رفض قرابة 110 عناصر تنفيذ الأوامر، ويعيشون في المنطقة في ظل الحملات الأمنية والإجراءات المشددة من قبل قوات الأسد للقبض عليهم.
وتشن قوات الأسد حملات امنية واسعة في المناطق التي سيطرت عليها في عامي 2017 و 2018، في دمشق وريفها بهدف ملاحقة الشبان إما لاعتقالهم أو لتنجيدهم إجبارياً رغم توقيعهم على اتفاقيات تسوية.