سياسة

الغارديان: سوريا على شفا التقسيم

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن الحل العسكري في سوريا بات أمرا شبه مستحيل، ورجّحت أن يكون التقسيم هو الحل.

واستند مقال “الغارديان” إلى المشهد السياسي والعسكري في سوريا الذي وصفته بالمعقد والعشوائي الذي يجعل من غلبة طرف واحد فقط أمرا غير وارد.

وتنقسم الآراء حول سوريا الغارقة في حرب تعيش سنتها الخامسة، ففي وقت يحذر كثيرون من نسخة جديدة لسايكس بيكو تقسم سوريا إلى دويلات، يرى آخرون ذلك قلقا غير مبرر لحقيقة باتت واقعا على الأرض.

“الغارديان” البريطانية مالت مع الرأي الأخير، ففي تقرير استفاضت فيه في دراسة الواقع على الأراضي السورية جغرافيا، خلصت إلى أن البلاد حاليا مقسمة بين جهات رئيسية ثلاث.. النظام والحر وتنظيم داعش.

وبحسب تقرير “الغارديان” فإن التطورات خلال الأشهر الأخيرة ترجح التقسيم حلا، لا سيما مع سيطرة الحر على مناطق استراتيجية هامة، أبرزها معبر نصيب وبصرى الشام في درعا وكامل إدلب، ومواصلة النظام انسحابه من مناطق واسعة لحساب داعش، آخرها تدمر، انسحاب وصفه الأسد في خطابه الأخير بالتنازل عن الهام من أجل الأهم.

وإلى جانب الجهات الرئيسية الثلاث، هناك ذراع القاعدة في سوريا جبهة النصرة والمقاتلون الأكراد. والأكراد تحديدا كان للقلق التركي من قيام كيان مستقل لهم الدور الأبرز في مشاركتها للمرة الأولى في الضربات ضد داعش.

المشهد العشوائي المعقد كما تصفه “الغارديان” وتعدد اللاعبين في المعركة يجعل الحسم العسكري في الحرب السورية أمرا شبه مستحيل.

المصدر : العربية

زر الذهاب إلى الأعلى