سورياسياسة

ردود دولية متباينة على العملية التركية شرق الفرات

تراوحت ردود الفعل الدولية على العملية العسكرية التركية المسماة “نبع السلام”، ضد “وحدات حماية الشعب” شمال شرقي سوريا، والتي انطلقت مساء الأربعاء 10 تشرين الأول.

رفض أوروبي
أعلنت أميلي دو مونشالان وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية أن فرنسا تدين “بشدة” الهجوم التركي وطلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي.

بينما دعت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي تركيا لوقف عمليتها العسكرية في سوريا، واصفة إياها بـ “الخطيرة”.

وقالت “بارلي” في تغريدة على موقع “تويتر” إن “هذا خطير على أمن الأكراد.. لأنه يفيد داعش، الذي قاتلناه لخمس سنوات”، وأضافت “يجب وقف” العملية التركية.

وحذر الاتحاد الأوروبي في بيان تركيا من تبعات العملية “أحادية الجانب” شمال شرق سوريا، مهددا أنقرة بقطع المساعدات المالية التي يقدمها ضمن اتفاق اللجوء 2016.

من جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إن تركيا أوضحت أن عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا ستكون محدودة مضيفاً أن من المهم عدم زعزعة استقرار المنطقة بدرجة أكبر.

هذا وأعلن دبلوماسيون غربيون أن مجلس الأمن قرر عقد جلسة طارئة الخميس لبحث العملية العسكرية التركية بناء على طلب قدمته كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة.

تخبط أمريكي
في الولايات المتحدة أعلن السيناتور الديمقراطي الأمريكي، كريس فان هولن، أن مشرعين من كلا حزبي الكونغرس ينجزون العمل على مشروع قانون يفرض عقوبات على تركيا، بسبب عمليتها الجديدة في سوريا.

وقال فان هولن، في تغريدة على موقع “تويتر”: “لا بد من أن تدفع تركيا ثمنا كبيرا لمهاجمة شركائنا الأكراد السوريين”.. “يجري حاليا استكمال العمل على مشروع قانون من كلا الحزبين حول فرض العقوبات”.

بدوره انتقد السيناتور الأمريكي الجمهوري، ليندسي غراهام، عبر “تويتر”، الرئيس ترامب لقراره سحب القوات الأمركية من شمال شرق سوريا، وتعهد غراهام ببذل جهود في الكونغرس “لجعل أردوغان يدفع ثمنا باهظا” لشن العملية على “حلفاء” الولايات المتحدة.

اجتماع عربي
ولاقت العملية التركية شبه إجماع عربي على رفضها، بدأ ذلك على لسان الأمين العام المساعد، حسام زكي، معتبرا أن “هذه العمليات العسكرية تمس سيادة دولة عضو في جامعة الدول العربية وهي سوريا”.

وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة للعملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي والوطني السوري على مناطق شمال شرقي سوريا، معتبرا أن ذلك “عدوان” و”تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية”.

وأدانت كل من الخارجية المصرية واللبنانية، العملية العسكرية التركية، وأعرب العراق عن قلقه إزاء العملية ودعا إلى حفظ سيادة الدول وتبني الحلول السياسية، كما أطلقت الإمارات على العملية لفظ “العدوان العسكري التركي” على سوريا.

إلى ذلك أجرى أمير قطر تميم بن حمد، اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعرض فيها العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وآخر التطورات الإقليمية حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى