سورياسياسة

الائتلاف الوطني: “وحدات الحماية” لا تدافع عن الأكراد وتخدم نظام الأسد

أكد الأمين العام للائتلاف الوطني عبد الباسط عبد اللطيف أن “وحدات حماية الشعب” لا تدافع عن حقوق الأكراد وإنما هي أداة تخدم أجندات نظام الأسد والمخططات الخبيثة التي تستهدف أمن ومستقبل المنطقة.

ونقل موقع الائتلاف الإثنين 14 تشرين الأول عن “عبداللطيف” قوله: إن نظام الأسد ساهم في تأسيس “وحدات الحماية” ودعمها وأقام لها معسكرات تدريب بالقرب من دمشق وفي البقاع اللبناني، في الوقت الذي كان فيه نظام الأسد يضطهد الأكراد في سوريا ويعتقل الشخصيات الوطنية منهم ويمنع أي حزب كردي من ممارسة دوره.

وأشار “عبداللطيف” إلى أن أهداف “وحدات الحماية” لا تتعلق بخدمة الأكراد أو المطالبة بحقوقهم وإنما هي تنظيم إرهابي يزدهر في أوقات الحروب مثله مثل أي تنظيم إرهابي آخر.

العميد في الشرطة عبد الباسط عبد اللطيف والذي كان يشغل منصب مدير منطقة القامشلي وعمل فيها على مدار 22 عاماً قبل أن يعلن انشقاقه، أوضح أن حكومة الأسد أصدرت الأوامر والتعليمات بتسليم المخافر الحدودية وعدد من المقرات في المنطقة لـ “وحدات الحماية” عام 2012

وكشف “عبداللطيف” في تصريحاته أنهم كانوا مطلعين على العلاقات الوطيدة بين نظام الأسد و “وحدات الحماية”، مضيفاً أن العلاقة بين الطرفين شملت التدريب والتسليح أيضاً، وكان الهدف الرئيسي منها هو وقف مشاركة الأكراد في الثورة السورية والتي كانت في أوجها.

ولفت “عبداللطيف” إلى أن نظام الأسد أدرك منذ البداية خطر مشاركة الأكراد في الثورة السورية ووضع استراتيجية لعزلهم عنها حيث بدأها باغتيال المناضل مشعل تمو الذي كان رمزاً لمشاركة الأكراد الفعالة في صفوف ثورة الشعب السوري وتبعها بدعم تلك الميليشيات لمنع الأكراد من التظاهر وأشغالها بخلق عداوات مع مكونات المجتمع السوري الأخرى وأيضاً الجارة تركيا.

وأكد الأمين العام للائتلاف أن القضية الكردية هي قضية جوهرية وأساسية في الثورة السورية، ويسعى الائتلاف من خلال عمله لإقامة دولة العدالة والمساواة التي تحفظ حقوق كافة أفراد المجتمع.

ودعا “عبداللطيف” السوريين كافة إلى عدم الانقياد وراء الشعارات والخطابات التي تحاول إيقاع الفتنة بين مكونات الشعب السوري، والتحلي بمبادئ الثورة السورية القائمة على إسقاط نظام الأسد الديكتاتوري وتحقيق الحرية الكرامة لكافة أفراد المجتمع.

وشدد على أن محاربة “وحدات الحماية” هي لوقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين وتخليصهم من شرها ودورها التخريبي في المنطقة، إضافة إلى إعادة الأمن والاستقرار إليها من خلال تشكيل مجالس محلية مدارة من قبل أبناء المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى