كثيراً ما نسمع أو نرى الأخبار المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في الصحف والتلفزة عن سيداتٍ انتصرن على سرطان الثدي أو العكس، وهي حالة لا يمكن التنبؤ بها بحكم أنّ لكل مريضة خصوصيتها.
بحكم أنّ شهر “أكتوبر” هو شهر التوعية بسرطان الثدي فقد طرحنا الموضوع على الأخصائية النفسية والتربوية الدكتورة نسيبة جلال والتي نوّهت بدورها على مراحل التخبط الشعوري والنفسي التي تعيشها المرأة عند تلقيها خبر إصابتها بسرطان الثدي وكيف أنها تعتبر من أهم المراحل التي يجب التعامل معها بحذر ووعي، فإلى جانب ضرورة قول الحقيقة للمريضة عن وضعها الصحي لا يجب تجاهل الصدمة التي تلقتها وأعراض هذه الصدمة التي يمكن أن تظهر بشكل جلي، إلى جانب حالات نفسية عديدة كالحزن والغضب ورفض فكرة إصابتها بالسرطان ومن ثم الرضوخ للأمر الواقع والسعي بالعلاج، وهي مراحل قد يختلف العمر الزمني لها بحسب قدرة المريضة ومدى رغبتها في العلاج والعودة إلى حياتها الطبيعية.
كما ذكّرت الدكتورة “جلال” إلى الارتباط الوثيق بين الأمراض أو المشاكل النفسية وبين الحالة الفيزيولوجية، حيث تؤثر كل واحدة بالأخرى بدرجة قد تساعد في انتكاس الحالة أُكثر أو شفائها بشكل أسرع.