أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها لا تثق بروسيا فيما يتعلق بقضية شرق الفرات في سوريا، موضحة أن سياسة موسكو تقوم على دعم نظام الأسد وليس “حماية الكرد”.
وقال القائد العام لقسد “مظلوم عبدي”، في تصريحات لإذاعة “صوت أمريكا” إنهم لن يعتمدوا على روسيا ولن يسمحوا لها بإجراء تغييرات في المنطقة، “لكونها حليفة حكومة الأسد وتنسق مع تركيا”، مشيراً إلى أن السياسة الروسية تقوم على دعم النظام وليس حماية الكرد في المنطقة.
وأضاف عبدي في التصريحات التي أعقبت إعلان الاتفاق التركي الروسي، حول شرق الفرات أضاف أن لديهم خبرة وتجربة سابقة مع الروس، ولا سيما في عفرين.
وتابع: “سمحت موسكو لأنقرة بالتوسع في المنطقة، وعليه لا يمكننا الاعتماد على روسيا بهذا الصدد”
وحذر عبدي من سعي روسيا للتغيير، معيدا إلى الأذهان تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إنه بعد مغادرة الجنود الأمريكيين لسوريا، سيتواصل مع روسيا لإيجاد حل للقضية الكردية.
وأردف القائد العام لقسد أن ما يريدونه هو “تحقيق توازن على الأرض بين القوات، وهو الأمر الذي سيضمن حلاً دائماً للأزمة السورية” وفق تصوره.
وفي السياق نقل موقع “باسنيور” المقرب من قسد عن مصدر مسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، قوله إن الأكراد لم يكلفوا روسيا بتمثيلهم في سوتشي، في إشارة إلى اللقاء الذي عقده الرئيسان التركي والروسي.
واعتبر المصدر الذي لم يسمه الموقع أن الاتفاق الذي خرج عن قمة سوتشي “خارج إطار الشرعية والقوانين الدولية”، واعتبر أن الروس هدفهم «إذلال الكرد» بسبب رفضهم الالتحاق بمحورهم.
وفي وقت سابق اليوم هددت روسيا “وحدات الحماية” بمواجهة الجيش التركي شمال شرقي سوريا في حال عدم الانسحاب من المناطق الحدودية بموجب اتفاق سوتشي بين موسكو وأنقرة.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” في تصريح صحفي أن “الولايات المتحدة تخلت عن الأكراد في شمالي سوريا وخانتهم”.
