هددت روسيا “وحدات الحماية” الكردية بمواجهة الجيش التركي شمال شرقي سوريا في حال عدم الانسحاب من المناطق الحدودية بموجب اتفاق سوتشي بين موسكو وأنقرة.
وقال الكرملين في بيان اليوم الأربعاء 23 تشرين الأول، إنه في حال لم ينسحب “الأكراد” من المناطق المتفق عليها شمالي سوريا، ستضطر الشرطة العسكرية الروسية و”حرس الحدود السوري” للانسحاب، ويواجهون ضربات الجيش التركي.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” في تصريح صحفي أن “الولايات المتحدة تخلت عن الأكراد في شمالي سوريا وخانتهم”.
ومن المقرر أن تبدأ الساعة الـ12:00 ظهرا من اليوم الأربعاء تطبيق بنود اتفاق سوتشي عبر دخول الشرطة العسكرية الروسية وقوات “حرس حدود” تابعة لنظام الأسد إلى الجانب السوري من الحدود السورية التركية، بغية تسهيل إخراج عناصر “الوحدات” حتى عمق 30 كم من الحدود السورية التركية، وينبغي الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.
ومن بين أهم بنود الاتفاق الروسي – التركي الأخير سيتم في هذا الإطار الحفاظ على الوضع الراهن بمنطقة عملية “نبع السلام”، التي تغطي تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كم.
والخميس الماضي، أعلن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل مع الجانب التركي إلى اتفاق لإيقاف عملية “نبع السلام” مقابل ضمان انسحاب مسلحي “قسد” من المنطقة الآمنة بعمق 32 كيلومترا بعيدا عن الحدود مع تركيا، خلال مهلة 120 ساعة، انتهت مساء أمس الثلاثاء.
وأطلقت تركيا عملية في 9 من الشهر الحالي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، شمال شرقي سوريا لإنشاء المنطقة الآمنة بعد ضد “وحدات حماية الشعب” وفق ما قالت أنقرة.