لم تتكلل جهود الصحافي السوري هاشم بالنجاح في الحصول على ترخيص من الأمم المتحدة لتغطية أعمال اللجنة الدستورية المنعقدة في جنيف، بعد يومين من الأرق المتواصل ومشقة السفر من تركيا إلى سويسرا حيث تنطلق اليوم الإثنين ثاني جولات اللجنة.
هاشم، وهو اسم مستعار لمراسل إحدى وسائل الإعلام السورية المعارضة، العاملة في تركيا، حصل قبل نحو أسبوع من انطلاق الجولة الثانية للمفاوضات على تأشيرة دخول رسمية إلى سويسرا باسم الجهة التي يعمل فيها، لكن مهمته اصطدمت بعراقيل بيروقراطية وضعتها الأمم المتحدة وحالت دون حصوله على بطاقة اعتماد رسمية، ليكون في قلب الحدث.
من فندق “InterContinental Geneva” الواقع على أطراف مدينة جنيف حيث تقيم مجموعة إعلاميين سوريين تحدث الصحافي هاشم لوطن اف ام عن مشكلة رفض الحصول على بطاقة الاعتماد، وقال إن هذا الرفض لم يواجهه بشكل فردي بل قوبلت طلبات 4 صحافيين آخرين يعملون في وسائل إعلام متعددة برفض مماثل لأسباب غير واضحة.
ولا تذكر الجهات المختصة بمنح الاعتماد سبب رفض منح التراخيص للصحافيين لكن هاشم يعتقد أن السبب هو أن الجهة التي يعمل فيها تصنف لدى الأمم المتحدة كـ”غير حكومية”.
ويضيف هاشم لموفدنا: ” هذه المشاكل تواجه وسائل المعارضة بشكل أكبر، .. هناك صعوبة كبيرة في الحصول على موافقة.. قدمتُ كل الثبوتيات المطلوبة مني ورغم ذلك قوبل طلبي بالرفض”.
وتخصص الأمم المتحدة رابطا إلكترونيا لتقديم طلب الحصول على بطاقة اعتماد للصحافيين في المؤتمرات والفعاليات الدولية، ويتعين على الراغبين بالترخيص ملء جدول بيانات بمعلوماتهم الشخصية مرفقة بوثائق رسمية كصورة عن جواز السفر وبطاقة ترشيح من المؤسسة التي يعمل فيها.
ولم ييأس هاشم من تكرار محاولة الحصول على ترخيص للدخول إلى أروقة الأمم المتحدة، فما إن وصلته رسالة الرفض عبر البريد الإلكتروني حتى سارع لتقديم طلب آخر، مُرددا المثل الفرنسي الشهير:” الصحافي الناجح هو الذي لا يمل من طرق الأبواب”.
“المجتمع المدني” يفكر بتعليق أعماله بـ”الدستورية” احتجاجا على التصعيد في إدلب