يبقى فصل الشتاء له خصوصيته من بين الفصول، فهو مذكور في الاسطورة السومرية بين “إيميش” و”إينتين”، الأول آلهة الصيف “راعي الآلهة” والثاني هو الشتاء بحسب المفهوم القديم، حيث يعتبر الصراع بينهما أزلياً.
مدير آثار إدلب أيمن نابو حدثنا عن المفارقة بين الريف والمدينة خلال فترات الصيف والشتاء، فسابقاً في الريف، قبل قدوم فصل الشتاء، كان الرجال والنساء يهرعون إلى إعادة ترميم المنازل وردم الشقوق التي أحدثتها حرارة الصيف في أسقف المنازل تنفادياً لتسرّب المياه منها خلال فترة الشتاء، وتقوم النساء بإخراج الفرش والبسط والسجاد وتشميسه، بالإضافة إلى اصلاح التمديدات لتجميع مياه الأمطار وحفظها في الآبار لاستخدامها في فصل الشتاء.
وذكر “نابو” أن الأمور في المدنية مختلفة خلال الشتاء بحكم طبيعة المدن وأبنيتها التي تختلف طبيعتها عن طبيعة المنازل الريفية.