سياسة

البنتاغون: نقوم بالتحقق من مصداقية تقارير عن سقوط مدنيين في أطمة

قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أمس الجمعة، إنها تقوم بعملية “تقييم لمصداقية” تقارير تتحدث عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين جراء غارة جوية نفذتها قوات التحالف فوق قرية أطمة الواقعة ضمن محافظة أدلب.  

وأكدت متحدثة القيادة لمركزية للجيش الأمريكي الرائد الجوي “جنيف ديفيد”، أن قوات بلادها المسلحة “تجري حالياً تقييماً لمصداقية هذه الدعاوى”، في إشارة لما أثير حول الضربة لجوية من أنها أوقعت 10 قتلى من المدنيين.  

وأضافت في بيان، وصلت الأناضول نسخة منه، أنه “إذا ثبت مبدئياً صحة هذه الادعاءات، عندها سنقوم بتحديد ماهي الخطوات القادمة، وهذا يشمل إجراء تحقيق رسمي”.  

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أكدت للأناضول، الخميس الماضي، أنها تقوم بدراسة التقارير التي تتحدث عن سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين جراء استهداف قوات التحالف مصنعاً للأسلحة في قرية “أطمة” التابعة لمحافظة إدلب السورية.  

وقالت حينها “اليسا سميث” متحدثة البنتاغون “نحن على اطلاع على التقارير المتعلقة بأطمة وبصدد دراستها”.  وأضافت في رسالة بعثت نسخة منها إلى الأناضول “نحن نأخذ جميع التقارير المرتبطة بالضحايا غير المسلحين (المدنيين) على محمل الجد، وندرس كل واحد منها حال اطلاعنا عليه أو استلامه”.  

وشددت أن وزارة الدفاع تطبق “معايير صارمة في عملية الاستهداف وذلك لتفادي أو تقليل الضحايا من المدنيين في المقام الأول”.  

وأوضحت أن هذه المعايير تشمل “تحليل المعلومات الاستخبارية المتوفرة (ذات الصلة بالمنطقة المستهدفة)، واختيار السلاح المناسب لتحقيق متطلبات المهمة، بهدف تقليل المخاطر والأضرار الجانبية، وبالأخص احتمال إيقاع الأذى بغير المسلحين”.  

من جانبه أكد “جيف ديفيس” مدير الشؤون الصحفية في البنتاغون، أمس، أن الطائرات الأمريكية لم تتعمد استهداف المدنيين في أطمة “هذه عملية دقيقة جداً، ينفذونها بعناية شديدة عند تحديد (الطيارين) أهدافهم دون المجازفة بضرب المدنيين ولو عن طريق الخطأ”.  

وأضاف في لقاء له مع وسائل الاعلام من مقر البنتاغون في العاصمة الأمريكية “عندما تكون هنالك دعاوى ذات مصداقية بأننا فعلنا هذا (ضرب المدنيين) عن طريق الخطأ، فإننا سنحقق فيها”.  

هذا وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية “جون كيربي”، قد قال الخميس الماضي، “نظل قلقين بشدة من أي تقرير يتعلق بالسقوط المحتمل لضحايا المدنيين”، لكنه لم يدلِ بأي تفاصيل جديدة عن الحادث.  

وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، التحالف الدولي ضد داعش، بتقديم “تفسير وتحقيق ومحاسبة”، بشأن استهداف قرية “أطمة” شمالي سوريا.  

وأوضح بيان صادر عن الائتلاف، الخميس، حصلت الأناضول على نسخة منه “أن عمل التحالف الدولي ضد داعش يجب أن يرتبط بإرادة حازمة، من أجل فرض منطقة آمنة تنهي سيطرة نظام الأسد على الأجواء، كما تعطل بشكل فعّال قدرة التنظيمات والميليشيات الإرهابية على الحركة”.  

وقالت مصادر محلية في “أطمة” للأناضول، إن أكثر من 10 أشخاص بينهم مدنيون قتلوا في قصف جوي شنته طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف مساء الثلاثاء الماضي، واستهدف مبنى كان يستخدم كمعمل لتصنيع الأسلحة من قبل فصيل تابع للمعارضة السورية يدعى “جيش السنّة”.  ولفتت إلى أن القصف أدى إلى تدمير المبنى بالكامل.  

وكانت الخارجية التركية نفت في وقت سابق إقلاع أي طائرات مقاتلة أو أخرى بدون طيار، مساء أمس، من قاعدة “إنجرليك” الجوية، أو من أية قاعدة أخرى في تركيا، وتنفيذها غارة جوية على “أطمة”.

المصدر : الأناضول 

زر الذهاب إلى الأعلى