اتفق زعماء تركيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا عقب قمة رباعية في لندن على وقف جميع الهجمات ضد المدنيين في سوريا بما في ذلك إدلب، في خطوة من شأنها توجيه صفعة إلى روسيا التي تواصل التصعيد الدموي شمال غربي سوريا.
وأصدرت الحكومة البريطانية بياناً أعقب القمة التي عقدت الثلاثاء 3 كانون الأول، وجمعت رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأشار البيان إلى أن الزعماء الأربعة اتفقوا على العمل على تهيئة الظروف لتحقيق عودة آمنة ومستدامة وطوعية للاجئين، وأنه يجب الاستمرار في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله.
كما اتفقوا أيضا على أن جميع الهجمات ضد المدنيين في سوريا، بما في ذلك الموجودون في إدلب وفق البيان.
وأعربت القمة الرباعية عن دعمها عملية اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن اجتماع القمة الرباعية كان “جيداً وضرورياً” لكنه لا يشكل “إلا بداية لنقاش أطول”.
وأكدت ميركل على أنه لن يُسمَحَ بإعادة اللاجئين إلى شمال سوريا إلا تحت إشراف الأمم المتحدة، كما أشارت إلى وجود اتفاق في القمة الرباعية على ضرورة مواصلة الحرب على تنظيم داعش.
وجددت المستشارة الألمانية انتقادها للعملية التركية في شمال سوريا مشددة على أن هناك دعما مشتركا للمساعي الرامية للتوصل لحل سياسي في سوريا والتوصل إلى دستور جديد، كما أعلنت أن هناك قمة أخرى في شباط المقبل، وفق (شبكة DW).
من جانبه أوضح ماكرون أن القادة الأربعة أبدوا “إرادةً واضحة (…) بالقول إن الأولوية هي مكافحة داعش والإرهاب في المنطقة (الشرق الأوسط)”. وقال إن هناك “تطابقا قوياً” بينهم بشأن ملف اللاجئين في تركيا وضرورة إيجاد حلّ سياسي للنزاع السوري، لكن “لم يتمّ الحصول على كل الإيضاحات ولم يتم تبديد كل الالتباسات”.
وتشن قوات نظام الأسد بدعم روسي مباشر عمليات عسكرية وقصفا جوياً وبرياً عنيفا على شمال غربي سوريا، يتركز على محافظة إدلب، أسفر عن استشهاد أكثر من 1300 مدني منذ شباط الماضي، وفق إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”.