سياسة

مجلس الأمن: إطلاق عملية سياسية شاملة هو الحل الدائم للمسألة السورية

أكد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، أن “الحل الدائم للمسألة السورية، هو من خلال عملية سياسية شاملة، بقيادة سورية، تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، بهدف التنفيذ الكامل لبيان جينف الصادر في 30 يونيو/حزيران 2012”.  

وأصدر أعضاء المجلس بياناً رئاسياً في نهاية جلستهم الطارئة بخصوص سوريا، التي عقدت اليوم، أكدوا فيه على “التزامهم القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وجميع الدول الأخرى، المتضررة من النزاع السوري، ودعم مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا”.  

وطالب البيان، الذي تلقت “الأناضول” نسخة منه، جميع الأطراف في سوريا “بوقف الهجمات ضد المدنيين، والاستخدام العشوائي للأسلحة في مناطق مأهولة بالسكان، بما في ذلك استخدام القنابل البرميلية، فضلاً عن مطالبته بوقف فوري للاعتقال التعسفي والتعذيب والخطف والاختطاف والاختفاء القسري للمدنيين، والإفراج الفوري عن المعتقلين بصورة تعسفية، بما في ذلك الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني”.  

وأثنى أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيانهم على الجهود، المبذولة من قبل المبعوث الخاص للأمين العام، في عقد مشاورات جنيف، في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/حزيران الماضيين، ودعوا جميع الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في الجهود، التي يبذلها المبعوث الخاص، من خلال مساعيه الحميدة، ومواصلة المشاورات والمناقشات الموضوعية.  

ولم يتطرق البيان إلى مجزرة “دوما” بريف دمشق الشرقي، التي وقعت أمس، وقتل فيها أكثر من مئة مدني في قصف شنته طائرات الأسد الحربية، بقنابل فراغية، على سوق شعبي، وسط المدينة الخاضعة لسيطرة الثوار، معظمهم من النساء والأطفال.  

وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد دعا في وقت سابق اليوم، مجلس الأمن الدولي، إلى إدانة “المجزرة” التي ارتكبها نظام الأسد في دوما، وإلى عقد جلسة طارئة لمناقشة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين في سوريا.  

واتهم رئيس الاتئلاف السوري، خالد خوجة، في رسالة وجهها لمجلس الأمن، وصل “الأناضول” نسخة منها، كلاً من إيران والأسد، بالوقوف وراء “مجزرة” دوما.  

وأكد على أن “قوات الأسد المدعومة من الميليشيات الإيرانية، شنت أمس الأحد، سلسلة من الغارات الجوية المستمرة، على دوما والزبداني(بريف دمشق) وإدلب والمناطق المحيطة بها، وجاء توقيت الضربات في ساعات الذروة الأكثر ازدحاماً في الشوارع العادية والأسواق، لاستهداف أكبر عدد ممكن من المدنيين”.

المصدر : الأناضول 

زر الذهاب إلى الأعلى