“كي مون” قلق للغاية إزاء “الانتهاكات الخطيرة” لاتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، أمس الجمعة، عن “القلق البالغ إزاء الانتهاكات الخطيرة لاتفاق فض الأشتباك الموقع بين سوريا واسرائيل عام 1974”.
وقال الأمين العام – في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، ووصلت الأناضول نسخة منه- إن “هناك تقارير تحدثت عن إطلاق صواريخ عبر خط وقف اطلاق النار، سقطت في محيط كريات شمونة، شمالي اسرائيل، وذلك كرد علي إطلاق قوات الدفاع الإسرائيلية النار علي مناطق قريبة من مواقع قوات الأسد ، بالقرب من مدينة البعث وخان أرنابة”.
وأكد بيان الأمين العام أن “قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان السورية، (أوندوف) أجرت اتصالات مباشرة مع قوات الدفاع الإسرائيلية وقوات الأسد لتهدئة الأمور، وهي هادئة حاليا”.
وأدان أمين عام الأمم المتحدة “جميع انتهاكات اتفاق فض الأشتباك”، داعيا “جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أي عمل يعرض الاتفاق للخطر، أو يقوض الاستقرار في المنطقة، وإلي ممارسة أقصي درجات ضبط النفس، وإلي منع أي تصعيد آخر في بيئة إقليمية متوترة بالفعل”.
وأفاد تلفزيون نظام الأسد، صباح أمس الجمعة، أن الطيران الإسرائيلي شن غارة جديدة على منطقة القنيطرة استهدفت سيارة مدنية في الكوم وقتل 5 مدنيين، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي “موشي يعلون” توجيه الضربة، مضيفا أنها استهدفت سيارة كانت تقل بين 4 إلى 5 عناصر من المجموعة المسؤولة عن إطلاق صواريخ على مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، أول أمس الخميس.
يذكر أن اتفاقية فض الاشتباك هي اتفاقية موقعة بين سوريا وإسرائيل في 31 مايو/آيار 1974، وبحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والأتحاد السوفيتي (السابق) والولايات المتحدة الأمريكية.
ونصت الأتفاقية علي أن يراعي الطرفان السوري والإسرائيلي، وبدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، وأن يمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 الصادر في 22 أكتوبر/تشرين ألأول 1973.
المصدر : الأناضول