سياسة

واشنطن ترد بقوة على المشككين بالمشاركة التركية في الحرب ضد داعش

ردّت الخارجية الأمريكية اليوم بقوة على المشككين في مصداقية المساهمة التركية في عمليات التصدي لتنظيم داعش.

وقال “جون كيربي” المتحدث باسم وزارة الخارجية “لقد سمحوا لنا باستخدام قواعدهم الجوية، وسيقومون ببدء تنفيذ مهمات جوية كجزء من التحالف، كما تعلمون”.

وفي الموجز الصحفي اليومي، أمس الإثنين، أضاف كيربي “ومع ذلك فإن ما أواصل سماعه، هو أسئلة، كما تعلمون، مثل: لماذا لا يفعلون (الأتراك) المزيد، لماذا لايفعلون ما فيه الكفاية”.

وأكد المتحدث على أن تركيا “لديها مليونا لاجئ من سوريا ترعاهم، لديها تحديات أمنية ضخمة خاصة بهم، مجموعة إرهابية مثل بي كا كا التي تواصل هجماتها عليهم، كما شاهدنا خلال نهاية الأسبوع”.

وتتعرض القوات الأمنية التركية إلى هجمات مستمرة من قبل منظمة بي كا كا المصنفة على قائمة الإرهاب في تركيا، حيث بلغت حصيلة ضحايا القوات التركية قرابة 57 قتيلاً في مقابل 814 من أعضاء التنظيم الذين قتلوا خلال عمليات عسكرية لتركيا.

ولفت كيربي أن “جميع أعضاء الحلف الدولي يشاركون بما يستطيعون فعله، وينفقون أموالًا بالقدر الذي يمكنهم”.

تعليقات كيربي جاءت في رد على انتقادات مستمرة لتركيا بدعوى أنها “لا تفعل المزيد” في إطار جهود محاربة داعش، معبرًا عن رفضه لهذا النوع من الاتهامات بالقول “على الجميع أن يفعل المزيد، بما في ذلك الولايات المتحدة”.

وكان وزير الدفاع الأمريكي “آشتون كارتر” شدد الأسبوع الماضي أن بلاده تنتظر من تركيا “فعل المزيد” في إطار حربها على داعش.

وكانت أنقرة قد أعلنت في 24 يوليو/ تموز، موافقتها على استخدام قوات التحالف الدولي، قواعد عسكرية تركية، بما في ذلك قاعدة إنجرليك الجوية بمدينة أضنة جنوب شرقي البلاد، لتنفيذ ضربات جوية ضد داعش، والتحقت 6 طائرات من طراز “إف 16” و300 عسكري أمريكي بالقاعدة الجوية للمساهمة في جهود بدء غارات جوية ضد داعش من تركيا.

ووافقت تركيا على عدم تنفيذ عمليات عسكرية ضد داعش حتى الانتهاء من مباحثاتها مع الولايات المتحدة حول تفاصيل مشاركتها ضمن الحلف.

الاناضول

 

زر الذهاب إلى الأعلى