أدان الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ما وصفها بالجريمة “الإرهابية”، التي استهدفت رجل الدين الدرزي، وحيد البلعوس، وعدد من رفاقه من “مشايخ الكرامة” ، في محافظة السويداء، محملاً نظام الأسد مسؤولية اغتيالهم.
وأوضح بيان صادر عن الإئتلاف اليوم أن “اغتيال البلعوس يستهدف إنهاء الدور الإيجابي الذي لعبه أحد أبرز شيوخ الكرامة في طائفة الموحدين الدروز، والذي سعى بشكل مستمر لتعطيل محاولات الأسد الرامية إلى توريط شباب السويداء في جرائمه بحق السوريين”.
ودعا البيان أبناء السويداء إلى “غضبة وطنية، يكشفون بها عن معدنهم الأصيل، ويعبرون عن مواصلة وقوفهم إلى جانب الثورة السورية قولاً وفعلاً، كما عبروا عن ذلك منذ الانطلاقة السلمية للثورة”.
وكان تفجيرين وقعا أمس الجمعة، في مدينة السويداء، استهدفت أحدهما موكباً لرجال دين دروز على طريق “ظهر الجبل”، شرق المدينة، حيث قُتل وجُرح عدد منهم، أما الانفجار الثاني، استهدف ساحة المشفى الوطني بعد دقائق من نقل ضحايا الانفجار الأول إليه، ما أدّى إلى استشهاد 33 مدنياً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة، بحسب مصادر محلية للأناضول.
وشهدت محافظة السويداء قبل يومين، مظاهرات حاشدة ضد المحافظ وقائد الشرطة، تطالب بإقالتهما وتحسين الأوضاع المعيشية في المحافظة.
ويعتبر “الشيخ وحيد البلعوس” من أبرز أعضاء تجمع “مشايخ الكرامة”، ويعرف عنه عدد من المواقف المناهضة لنظام الأسد، وخاصة رفضه انضمام أبناء محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، للجيش السوري، إضافة إلى مطالباته بمحاسبة عدد من مسؤولي النظام في المحافظة، وخاصة العقيد وفيق ناصر، رئيس فرع الأمن العسكري.
المصدر : الأناضول