أوباما يصف استراتيجية دعم روسيا لنظام الأسد بـ”الخطا الكبير”
وصف الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، استراتيجية روسيا في تقديم الدعم إلى “بشار الأسد”، بـ “الخطا الكبير”.
جاء ذلك في رد من الرئيس الأمريكي، على أسئلة موظفين عسكريين في قاعدة عسكرية بولاية “ميريلاند” الأمريكية (شرق)، أمس الجمعة.
وأضاف “أوباما” قائلا “سنواصل قولنا لروسيا بأنها لن تستطيع الاستمرار في استراتيجية مصيرها الفشل”. وأوضح “أوباما” أن “نظام الأسد أجج الانقسامات الطائفية بين السنة والشيعة، وغارات طائراته دمرت مدن بأكملها، لهذا السبب تحولت سوريا إلى مركز يستقطب الجهاديين من كافة أنحاء المنطقة”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده “تتفق مع روسيا في فكرة محاربة المتطرفين، وخطورة تنظيم داعش”، مضيفا “رغم خلافنا مع موسكو حول موضوع أوكرانيا، يمكننا توحيد مصالحنا في هذا المجال (محاربة التطرف)”.
واستطرد أوباما قائلا “إن كانت روسيا تريد العمل معنا ومع الدول الـ 60 التي يتألف منها التحالف الدولي، عندها ستكون هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بخصوص انتقال سياسي في سوريا، يقوم على رحيل الأسد، وتشكيل ائتلاف جديد يضم قوات واسعة ومعتدلة من المعارضة، وإعادة تأسيس النظام في سوريا”.
ويوم الأربعاء الماضي، أعرب وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” في مكالمة هاتفية ، مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف”، عن قلقه من العمليات العسكرية الروسية في سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “جون كيربي”، في موجز صحفي عقده اليوم ذاته، إن الوزير “كيري أعاد التأكيد على قلقنا من تقارير عن نشاطات عسكرية روسية في سوريا، وبين له رأينا بكل وضوح، أنه إذا كانت (التقارير) صحيحة، أو إذا ثبتت صحتها، فإن هذا قد يؤدي إلى عنف أكثر، بل وحتى المزيد من عدم الاستقرار فيسوريا”، بحسب تعبيره.
وتنسب تقارير إعلامية إلى مسؤولين أمريكيين، أن روسيا أرسلت دروعا وطائرات مقاتلة، إضافة إلى مجموعة من المقاتلين إلى سوريا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي “كيري” قد أجرى اتصالا سابقاً بلافروف قبل نحو أسبوع، ناقشا خلاله التقارير التي تتحدث عن دعم موسكو لنظام الأسد، واتفق الجانبان على استمرار حوارهما حول الموضوع نفسه خلال لقائهما المرتقب، في وقت لاحق من أيلول/سبتمبرالجاري في نيويورك، على هامش اجتماع الأمانة العامة للأمم المتحدة.
المصدر : الأناضول