سياسة

كيري: واشنطن طلبت توضيحات من روسيا بشأن طبيعة ضرباتها الجوية بسوريا

قال وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري”، إنه طلب توضيحا من نظيره الروسي “سيرغي لافروف” بشأن طبيعة وهدف الغارات الجوية التي شنتها روسيا علي تنظيم “داعش” داخل الأراضي السورية.  

وأضاف “كيري” – في تصريحات مشتركة للصحفيين عقب انتهاء اجتماع  مغلق مع نظيره في الروسي-، أمس الأربعاء، بمدينة نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه أكد خلال الإجتماع علي  “قلق واشنطن ازاء الضربات العسكرية الروسية في سوريا”.  

وأفاد “نحن نريد  توضيحات حول طبيعة الضربات وأهدافها، يبقي أن هناك شئ واحد وهو استهداف داعش، ولكن هذا لا يحدث” وتابع “لقد اتفقت (مع لافروف) علي الضروريات، وعلي أن يكون ذلك بأسرع ما يمكن -إن لم يكن غدا- وهو أن يجتمع العسكريون من كلا البلدين معا، أما الأمر الثاني فقد تناقشنا بشأن عدد من التصورات حول الصراع في سوريا، واتفقنا علي الحاجة الي  مزيد من المناقشات بشأن خيارات عديدة، لكنني في حاجة الي أن أعرض تلك الخيارات علي الرئيس في واشنطن، وأنا علي يقين بأن سيرغي لافروف سيفعل نفس الأمر، وسيحتاج الي مناقشتها  مع الرئيس بوتين، وسوف نقوم بمتابعة ذلك”.  

واستطرد قائلا”واتفقنا أيضا علي أنه من الضروري أن نجد حلا، على أن نتجنب التصعيد بأي شكل، خاصة وأن هناك قوات قد تكون خارج سيطرة أي أحد، وأخيرا اتفقنا علي أنه -حتي لو لم يكن لدينا قرارات بشأن بعض الخيارات الحساسة- إلا أننا نعتقد أنه بات لدينا بعض الخطوات المدققة التي قد يمكن أن تساعدنا علي السير في الطريق الصائب (…) إذن نحن لدينا الكثير من العمل للقيام به، وندرك بشكل كامل الحاجة الملحة لإنجازه بسرعة، فجميعنا يرغب في سوريا موحدة وديمقراطية”.  

ومن جهته قال وزير خارجية روسيا “لافروف” إن اجتماعه مع نظيره الأمريكي، كان بهدف “متابعة ما اتفق عليه الرئيسان الروسي والأمريكي عندما التقيا هنا في الثامن والعشرين من سبتمبر/ايلول الجاري، وكانت أولى التعليمات الصادرة لنا هي التأكد من أن الأعمال العسكرية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة،والأعمال العسكرية التي تجريها روسيا في سوريا بناء علي طلب الأخيرة”.  

وأشار “لافروف” إلى أن”الاجتماع جاء لنتواصل معا ونقيم قنوات للاتصال لتجنب أي حوادث غير متعمدة ،وقد اتفقنا علي أن يجتمع العسكريون من بلدينا في وقت قريب جدا”.  

وأردف “لافروف” قائلا “والشئ الثاني الذي تناقشنا حوله، هو ماطلبه كلا الرئيسان بشأن تشجيع المسار السياسي، فنحن جميعا نرغب في ايجاد  سوريا ديمقراطية.. علمانية.. موحدة..سوريا التي تضم كل الطوائف بحقوق مضمونة”.  

واستدرك قائلا “ولكن لدينا بعض الخلافات بشأن التفاصيل ،وقد اتفقنا علي بعض الخطوات التي سنتخذها في وقت قريب، بهدف خلق خيارات يمكن تطبيقها من أجل تشجيع المسار السياسي”.

المصدر : الأناضول 

زر الذهاب إلى الأعلى