سياسة

البنتاغون: غيرنا مسارات طائرات فوق سوريا كي لاتصطدم بمثيلاتها الروسية

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الأربعاء، أنها قد غيرت مسارات طائراتها المحلقة في الأجواء السورية كي تتجنب الاصطدام مع الطائرات الروسية أثناء تنفيذ التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” لغارات جوية في سوريا.  

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “جيف ديفيس”، في الموجز الصحفي اليومي له، أمس، “نحن نواصل تنفيذ عملياتٍ في العراق وسوريا وقد اتخذنا إجراءات لتغيير مسارات الطائرات بحسب الضرورة حينما تقتضي الحاجة الجوية لذلك”.  

وأضاف قائلا “لقد اتخذنا بعض الإجراءات لضمان عدم تصادم الطائرات”، موضحاً أن هذه العملية مشابهة لتلك التي تستخدمها أبراج المراقبة الموجودة في الولايات المتحدة والتي تعمل على منع تصادم الطائرات مع بعضها البعض.

واستطرد قائلا “يرى المراقب الجوي على الأرض تصادما محتملا ضمن النطاق الجوي، فيخبر قائد الطائرة ليبتعد عن الطريق (الذي تسلكه طائرة أخرى)، فيغيرون المسار قليلاً كي لايصطدموا ببعضهم البعض”.  

“ديفيس” أكد أن “أغلب جهودهم (الروس) تتركز على أهداف لا علاقة لها بداعش في الغرب (السوري)، وهذا لايعني انهم لايحلقون في مناطق دون أخرى، فهم يعملون كذلك في أقصى الشرق (من سوريا)، كما يتبين من الجزء الأعظم من نشاطاتهم”.  

وشدد على أن بلاده مستعدة “لخوض حوار متواصل معهم (الروس)، لضمان، ألا تتسبب العمليات الجوية في أي حادث مؤسف ناجمٍ عن سوء فهم”.  

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت بناء على دعوة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، محادثات يوم الأول من أكتوبر/ تشرين الاول الجاري، لتنسيق حركة الطائرات الروسية، وتلك التابعة للتحالف الدولي لمحاربة “داعش”، لتجنب حدوث صدام بينها بالأجواء السورية.  وذكر “ديفيس” أن المحادثات شملت تقديم واشنطن لمقترحٍ لتنظيم حركة الطائرات في المنطقة وقواعد الاشتباكات بيد أن موسكو لم ترد بعد، على المقترح الأمريكي، بحسب قوله.  

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن البنتاغون لم يجر حتى اللحظة سوى “محادثة واحدة مع الروس وكانت تلك في 1 أكتوبر/ تشرين الأول”، فيما يتعلق بالمشاورات بين البلدين لتنسيق حركة طائرات الجيشين في المنطقة، منعاً لحدث تصادم جوية.  

وبيّن “ديفيس” قيام الروس كذلك “بحشد” بري قال إنه “ليس من أجل تنفيذ عملية برية مفردة ولكن كجزء من تمكين عمليات النظام في الأخص داخل وفي نطاق وادي الغاب”، ولفت إلى أن الحشد شمل “شيئاً مثل بعض قطع مدفعية ومنظومات إطلاق صاروخية”.  

وعلى الصعيد التركي، قال “ديفيس” إن “الطائرات الروسية قد خرقت الأجواء التركية، في مناسبتين على الأقل، حيث قامت تلك الطائرات بدخول الأجواء السيادية التركية، ونحن لدينا مخاوف جدية في هذا الشأن”، مؤكدا قدرة تركيا على الدفاع عن نفسها ضد هذه الخروقات.  

وشدد على أن بلاده تدعم “بقوة سيادة، تركيا، حليفنا في شمال الأطلسي (الناتو)، ونحن على اتصال مع تركيا وحلفائنا في الناتو ااتشاور حول هذه الأفعال الروسية”.  

ونبه “ديفيس” إلى أنه “برغم مواصلة حلف شمال الاطلسي المعروف بالناتو منظومات باتريوت المضادة للصواريخ البالستية، إلا أنه “لازال لدينا انظمة أخرى، موجودة مقدماً هناك، لدينا سفن الناتو في البحر ولدينا طائرات إف 16 إضافة إلى كون تركيا نفسها تمتلك قدرة دفاعية عالية الكفاءة متمثلة بطائراتها الخاصة من نوع اف 16”.  

ووصف المتحدث باسم البنتاغون، رد فعل القوات التركي في التعامل مع خرق روسيا لأجوائها، بأنه كان “سريعاً وعلى قدر المسؤولية”.

المصدر : الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى