سياسة

منظمات أمريكية مدنية تطالب روسيا بايقاف هجماتها في سوريا

بعثت مجموعة من المنظمات الأمريكية، أمس الخميس، رسالة إلى “سيرغي كيسلياك”  السفير الروسي في الولايات المتحدة، مطالبة فيها موسكو بإيقاف غاراتها الجوية في سوريا، وذلك بعد تضرر 10 مستشفيات هناك جراء ذلك القصف.  

وقال عضو مجلس إدارة منظمة الجمعية الطبية السورية الأمريكية “زاهر سحلول”، أمس، أن تحالفاً من المنظمات المدنية الأمريكية، منها منظمته، قد طالبت روسيا بـ “لعب دورٍ بناءٍ” في سوريا.  

وأضاف “سحلول” الذي يشغل منصب مستشارٍ أقدم في المنظمة نفسها “أوقفوا تفجير المستشفيات، أوقفوا قصف المدنيين في سوريا، العبوا دوراً بناءً لإجبار النظام السوري على قبول التسوية السياسية التي ترضي تطلعات الشعب، ويوقف إراقة الدماء السورية”.  

وأكد “سحلول” خلال مؤتمر صحفي عقدته مجموعات من المنظمات الأمريكية، بينها إسلامية، في العاصمة واشنطن “هناك أكثر من 100 شخص قتلوا الأسبوع الماضي فقط بسبب القصف الروسي، لذا فنحن نطالب الاتحاد الروسي ونأمل من أعضاء السفارة بلعب دور أكثر إيجابية” في سوريا.  

وقالت مسؤولة الاعلام والاتصالات في مجلس العلاقات العامة الإسلامية “رابعة أحمد”، إن الهدف من المؤتمر هو مطالبة الحكومة الروسية بـ”إيقاف غاراتها العسكرية التي قتلت المدنيين ودمرت البنى التحتية” في سوريا.  

من جانبه قال “عبد المجيد أبو علي” مدير مكتب الغوطة الشرقية لمنظمة “يونايتد ميديكال” والكائن في مدينة “غازي عنتاب” التركية “أكثر من 90% من المدنيين الذين قتلوا في سوريا، فقدوا أرواحهم بفعل الضربات الجوية، وأكثر من 95% من المستشفيات تم استهدافها كذلك عبر ضربات جوية”.  

وتابع “أبو علي” قائلا “كلما استمرت الضربات الجوية، كلما ازداد عدد اللاجئين. وفي الأيام العشرة الاخيرة، تم استهداف أكثر من 10 مستشفيات سورية بالغارات الجوية”.  

هذا وحث المؤتمرون، الإدارة الأمريكية على التحرك من أجل منع روسيا من مواصلة هجماتها، حيث طالبت “سوزان ميريدن” مديرة مجلس العمليات السوري – الأمريكي الرئيس “باراك أوباما” بـ “إيجاد منطقة حظر طيران وملاذ آمن في المناطق الحيوية داخل سوريا”.

فيما طالب “أزهر عزيز” رئيس المجتمع الاسلامي في شمال أمريكا، الإدارة الأمريكية بزيادة عدد اللاجئين الذين ستقبلهم الولايات المتحدة من 10 ألاف لاجئ إلى 50 الف.  

وعبر المؤتمرون في رسالتهم عن إدانتهم للغارات الجوية الروسية فوق سوريا، إلا أن السفارة لم تقبل الرسالة، مما أجبرهم على دفعها من تحت بوابتها.  

وبدأت روسيا بمهاجمة مدن في سوريا منذ نهاية الشهر الماضي، وتقول إن هذا التدخل لاستهداف مراكز تنظيم داعش، وهو أمر تنكره الولايات المتحدة التي تقول إن أكثر من 90% من الأهداف التي تضربها روسيا لايوجد التنظيم المسلح سيء فيها.

المصدر : الأناضول 

زر الذهاب إلى الأعلى